التظاهرات الشعبية في السويداء ومناطق أخرى في سورية

التظاهرات الشعبية في السويداء ومناطق أخرى في سورية

بيان  من حزب الشعب الديمقراطي

لليوم الرابع تتجه أنظار السوريين الأحرار بفخر واعتزاز وأمل، إلى التظاهرات المتعاظمة التي تشهدها مدينة السويداء، والتي تردد صداها في كل ارجاء سوريا وخاصة في مناطق النظام، حيث هزت أركانه، وجعلته في حالة من الهستيريا .

ليست هذه التظاهرات التعبير الأول عن ثورة أهلنا في السويداء ووقوفهم إلى جانب اخوتهم السوريين من أجل الحرية والكرامة،فمنذ البدايات شهدت التفافاً كبيراً حول الثورة عبر العديد من البيانات التي عبّرت من خلال طيف واسع من القوى والمنظمات والشخصيات عن وقوفها إلى جانب مطالب ثوار سوريا، ومنذ اليوم الأول تعاهد عقلاء المحافظة أنّ دم السوري على السوري حرام، وبالرغم من كل ضغوط النظام وأشكال القمع التي مارسها على عقلاء أبناء السويداء فقد استمر عصيانهم بعدم إرسال أبنائهم للخدمة في جيش النظام والنأي عن كل أشكال التشبيح.

التظاهرات في السويداء تشعل جذوة الحرية والكرامة، وتعيد الألق للشعارات الاولى للثورة التي أطلقتها حناجر الثوار: “الشعب السوري واحد”  ومن  أجل اسقاط النظام   و “سوريا لنا ولست لبيت الأسد”، وسوريا موحدة من السويداء إلى عفرين ومن طرطوس الى الميادين والمالكية (شمال شرقي سوريا)، وما التظاهرات التي تشهدها مناطق مختلفة من سوريا في درعا وفي الشمال السوري ضد جبهة النصرة، وبعض الفصائل الأخرى ، وفي مناطق شرق الفرات ضد قسد، إلّا إحدى مظاهر الرفض لقوى الأمر الواقع ورفض كافة اشكال الاحتلالات.

إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري، إذ نعلن وقوفنا مع المتظاهرين ومع مطالبهم التي هي مطالب غالبية السوريين بمختلف أطيافهم،نحمّل النظام السوري المسؤولية الكاملة لما آل إليه حال السوريين في مختلف مناطق تواجدهم، من تدهور في مستوى معيشتهم ، والوصول بحال البلاد الى مستوى غير مسبوق من التردي، بات هذا النظام عبئاً على الموالين له قبل معارضيه، وأيضاً على المجتمع الدولي وخاصة على داعمه الأقوى روسيا، وعائقاً أمام الحل السياسي  المستند إلى بيان جنيف وقرارات الأمم المتحدة، والذي يفضي إلى حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات ليس للأسد وطغمته أي دور فيها، تحافظ على وحدة سوريا وشعبها، وتكون مقدمة لتحريرها من كافة أشكال الاحتلالات، وهذا يتطلب من القوى الوطنية الديمقراطية وأكثر من وقت مضى العمل على تجميع قواها في ملتقى واسع لبلورة تيار وطني وقيادة وطنية، ترفع صوت سوريا الحرة عالياً في المحافل الدولية ذات العلاقة والتأثير.

 عاشت الثورة السورية، والحرية للمعتقلين 

 والمخطوفين والمغيبين وعودة آمنة لللاجئين

   والشفاء العاجل للجرحى.

  10 حزيران/يونيو 2020

   حزب الشعب الديمقراطي السوري

   الهيئة القيادية

  • Social Links:

Leave a Reply