عبد الله حاج محمد
الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري
الاقتصاد هو عملية لتلبية الإحتياجات المادية الضرورية للمجتمع بهدف تحقيق الإزدهار.
السياسة هي قوة التكييف مع الواقع وفن التعامل مع الممكن من خلال الاقتصاد الملائم الذي يحقق هذا التكييف.
فهما متلازمان بعلاقة جدلية لذلك وجب على السياسين أن يلعبوا دورآ في الإستقرار الإقتصادي. ولكن تختلف هذه العلاقة بين شكل النظام الاقتصادي:
1- النظام الرأسمالي، هدف الاقتصاد الربح وهدف السياسين سن القوانين للوصول الى الربح وحمايته.
2 – النظام الإشتراكي، و هو عبارة عن نوع من أنواع الفلسفات الفكرية التي تهتم بصياغة نظام يتحكم بالعوامل الاقتصادية والسياسية الخاصة بالدولة، وذلك بجعل العلاقة التي تربط بين النظام الساسي و النظام الإقتصادي تكاملية، وذلك بجعل ملكية وسائل الإنتاج والموارد الإقتصادية ملكية عامة لجميع الأفراد.
وهنا جاءت التسمية لتعزيز دور مشاركة أفراد المجتمع.
تاريخ النظام الإشتراكي،
1- في عام
1827م قام عالم الإجتماع والفيلسوف(اوين) بصياغة أفكار أطلق عليها مسمى الاشتراكية.
2- في عام
1864م تم الإعلان عن تأسيس أول جمعية قائمة على الأفكار العالمية الإشتراكية.
3- في روسيا و في عام 1917 قامت الثورة الروسية التي اعتمدت على الأفكار الاشتراكية و أعلن عنها لينين سنة 1918 بعد نجاح الثورة في روسيا.
وبعد سنوات ظهرت أفكار الفيلسوف( كارل ما ركس) التي تحولت الى مباديء وصولاً إلى الإشتراكية التى أطلق عليها لاحقآ الماركسية.
بعد الحرب العالمية الثانية أصبح النظام الإشتراكي من الانظمة الرسمية في عديد من دول العالم.
ومن خصائص النظام الإشتراكي:
1- توزيع وسائل وأدوات الانتاج على الافراد وهو أهم هدف.
2 – وضع خطة تهدف للتحكم بالنظام الضريبي.
3- الدفاع عن حقوق العمال.
4- الاعتماد على تطبيق نظام التعاون بين الأفراد ليأخذ كل فرد حصته من الانتاج
5- توزيع موارد الدولة على القطاعات الاقتصادية بالتساوي.
النظام الرأسمالي:
قام هذا النظام على أنقاض النظام الإقطاعي ويعتبر من اقدم الانظمة الوضعية التي إنبثقت في معظم الدول المعاصرة. وهو يقوم على الإتاحة للأفراد العاديين بحق التملك لوسائل الإنتاج والتنافس الحر مع نظرائهم بهدف تحقيق الكسب والربح المادي.
عوامل نشأت النظام الرأسمالي
1- تراكم رأس المال بسبب إنتعاش التجارة ووفرة الأموال وظهور أغنياء بالمدن.
2- زيادة عدد السكان كانت سببا بزوال النظام الاقطاعي في اوروبا و ذلك
بسبب إنخفاض معدلات الوفيات مما أدى لزيادةالطلب على المواد الغذائية واستعمال النقود المعدنية، و هذا بدوره أدى لزيادة تسهيل التجارة بدلاً من التبادل.
3- إنتشارالأفكار والمخترعات الفنية الحديثة، ففي القرنين 17 و 18 ظهرت أفكار جاليلو و نيوتن ودارون وإزدهرت التجارة بعد الثورة الصناعية.
4- التحرر السياسي، ظهرت طبقة من منظمي القيم الإجتماعية السائدة، أقنعوا الناس بالسلع الجديدة مما أدى للقضاء على نظام الإقطاع وصودرت أراضي الأسر الحاكمة .
5- الإكتشافات الجغرافية والفتوحات.
Social Links: