زوربا البلعاس
حركة الشغل المدني – تقرير ميداني
تزامنا مع الحراك المطلبي الأخير في محافظة السويداء قبل أيام من خلال المجموعة الشبابية التي تحمل يافطة بدنا نعيش، كتب متظاهرون في حي الطابيات في اللاذقية على الحيطان عبارات منددة برئيس البلاد من قبيل (بشار الحرامي) (ارحل يا بشار) (ارحل) على إثرها قامت دوريات الأمن بحملة اعتقالات في المنطقة طالت أفرادا من آل ثلجة و آل حورية لم نستطع معرفة الأسماء حتى الآن.
ومع عودة حراك السويداء مجددا بتاريخ 8 حزيران أي قبل ذكرى تاريخ وفاة حافظ الأسد بيومين ب 10 حزيران عام 2000 خرجت بعض الأصوات من محافظة طرطوس، ولم تكلل دعوة حراك بدنا نعيش لللاذقية بالتظاهر، بسبب تشديد القبضة الأمنية بعد أن وصول تحريات الأمن في المحافظة على عبارات مكتوبة على جدران أبنية ومحال في مدينة القرداحة نفسها مسقط رأس الرئيس الحالي بشار بل تعداه إلى قبر حافظ الأسد ما استدعى كل الأجهزة الامنية في الساحل للاستنفار وتأكيد الأخيرة أن الأمر لم يكن من خارج المدينة بل هو بفعل من أحد قاطنيها. كما تناقلت صفحات الفيس بوك صورة من طرطوس تندد بالرئيس الأسد ويعلو صوت الرفض في صفحات فيسبوكية من طرطوس يديرها ناشطون لا تكتفي بتناول الحكومة وعلمت حركة الشغل المدني من نشطاء مقربون منها أن الخوف يتراجع والجرأة أصبحت واضحة وأن الأمور إذا ذهبت باتجاه تردي اقتصادي أكثر فالتحركات واردة جدا ولكن الآن يبدو أن الانتظار مستحق حتى لفترة بعد دخول قانون قيصر حيذ التنفيذ.
بينما يرى (س. ص) وهو مدرس لغة عربية أن التغيير في العقلية والولاء هو مكسب مهم جدا حتى لو لم يحصل حراك احتجاجي وبقيت الناس صابرت حتى موعد الانتخابات الرئاسية، أوكد لك أن الأسد سيسقط حتما.
عود على ذي بدء
بلدة دوير بعبدة ومحيطها استيقظت على انتشار أمني بعد أن ظهرت صور شهداء القرية مفصولة عن رأس النظام ومشروط مكان وسمه أو مطموس بالأسود بفعل مجموعة من الشباب الذي سطّر عبارات على الجدران تطالب الأسد بالتنحي وتتهمه بالفساد والمسؤولية.
لم تسطع حركة الشغل المدني أو أي جهة أخرى أن تحصل على أي صورة أو شريط مصور بسبب حرص المجموعة على عدم توثيق أي شي خشية ضبطها.
الحركة تواصلت مع أحد الناشطين وبينما تعتقد الحركة أن الأمر يمكن أن يكون خارج أي إطار تنظيمي حزبي وأنها ردة فعل قد تكون من مجموعة شبابية غاضبة وحانقة يؤكد (محمد. ع) أن من خرج ليسوا بمعزل عن الآخرين ممن في محيطها وأن الأمر والأوضاع لا يسكت عنها، ولكن ولحساسية الفترة الحالية آثرنا أن لا نترك أثرا وأن يكون فعلنا موجها بالدرجة الأولى لاستنهاض أهل البلدة وجوارها لزيادة التضامن معنا في الرقعة الجغرافية واستنهاض أكبر للناس، وتعزيز الجرأة وإطلاق العنان للأصوات المكبوتة لتتحدث بحريتها في نطاق جغرافيتها الضيقة بلا خوف ما ينعكس إيجابا على تفاعلهم الافتراضي على الانترنت”.
_ كان بالإمكان التقاط بعض الصور وربما فديو تسأل الحركة، يجيب محمد: ببساطة يمكن التشكيك بأي صورة أو فديو وأعيد التأكيد أن ما حصل كان أهل البلدة ومحيطها هم المعنيون ولم نكن نريد توثيق الأمر حتى لا يستثمر الأمر من أي طرف عن حسن نية أو سوء وتحميل بلدة ما لاتحتمل أو استثمار الأمر من قبل النظام لإحداث فتنة مذهبية.
على أبواب الفتنة يدق النظام فلا يلقى جوابًا
رأى أغلب المتابعين للتطورات الأخيرة في الشارع السوري ذاك المنشور الذي يدعو فيه الأمن أهل دمسرخو في اللاذقية للتسلح والخروج لتأديب أهل دوير بعبدة على خلفية تحرك بعض شبابها ضد الاسد.
بغض النظر عن الجهة التي كتبت المنشور, سواء أكان مجرد تحليل أم توقع من شخص هو سيكون أقرب للواقعية بكونه تهديد مبطن بإحداث فتنة إذا اقتضى الأمر والعودة إلى أيام التشبيح المسلح من خلال مليشيات الأسد، فحسب أوساط مقربة من حركة الشغل المدني وهي حركة ناشطة في الداخل والخارج فإن جهة استخباراتية رفيعة المستوى من أجهزة الامن في محافظة اللاذقية التقت أحد شيوخ العلويين الكبار من قضاء القرداحة وعرضت عليه تجنيد شباب وتزويدهم بالسلاح بحجة حماية أنفسهم من هجمات قد تحصل من قرى أخرى.
ويتابع الناشط في حركة الشغل (ف.أ) : أن الشيخ رفض الأمر مجاوبا أن الأمر لا حاجة له هناك جيش موجود كما يفترض كما أننا في المحافظة وروسيا موجودة مذكّرا بتقاعس قوى الامن عن التدخل لانقاذ القرى العلوية في وقت كانت التهديدات الجادة تصل قبل أيام من الهجمة ولم يحركوا ساكنا لاستثمار المأساة في التحشيد الطائفي.
محاولة يائسة في استعراض المحبة
فضيحة بالصوت هذه المرة عندما قامت رئيسة اتحاد الطلبة في السويداء وفاء العفلق بتهديد الطلاب و موظفي الجامعة والأساتذة بنبرة شديدة اللجهة اليوم تشي بأن الأمر هو تكرار لطلب سابق أو أكثر للحشد والتظاهر وبلا نتيجة ، فنحن نعلم أن الحشد لا يتطلب الصراخ فالناس تعودت على القبول والطلب يكون اعتياديا. وحتى استعراض السيارت في مسيرة طرطوس كان هزيلا، ولم نشهد أي تحرك جماهيري وازن مع أو ضد حتى الآن فيمكن القول أن فايروس كورونا يساعد كحجة وهي حجة مقنعة تماما للمؤييدين والخائفين معا.
لكن المؤكد أن الشارع في الساحل السوري في حالة غليان، كما أن حجم التفاعل الجريء المنتقد والمعارض لنظام الحكم من قبل الكتل الصامتة والمؤيدة على وسائل التوصل الاجتماعي أصبح ملحوظا بشدة
Social Links: