المحامي ادوار حشوة : من أعمار القنيطرة الى أعمار سورية !

المحامي ادوار حشوة : من أعمار القنيطرة الى أعمار سورية !

(كلنا شركاء)

بعد حرب ١٩٧٣ عقد حافظ الاسد مع اسرائيل اتفاقية سلام واقعي تعهد بموجبها ان يحرسة الحدود مع اسرائيل ويمنع أي عمليات ضدها من جيشه او من أي منظمة فلسطينية واختصارا تم استعمال كلمة block تعبيرًا وتم ابعاد القوات السورية مسافة ٣٠ كم ما عدا الشرطة المحلية !

توقف توقيع الاتفاقية بسبب ان الاسد أصر على استرداد مدينة القنطيرة لأسباب داخلية وتغطية للسلام مع اسرائيل !.

رفض الاسرائيليون بداعي ان عودة أهلها. اليها قد يحولها الى مركز لعمليات في الجولان وأصروا على ضرورتها أمنيًا .

تدخل الوسيط الاميركي فوافق الاسد على عدم عودة أهلها اليها واعتبارها أرضًا مجردة من السلاح ولكن اسرائيل اشترطت لعودتها ان تدمر مساكنها كدليل واقعي على عدم اعادة أهلها فوافق الأسد ان تعاد اليه رمزيًا مدمرة وخالية من السكان ووافق ان تتولى اسرائيل تدمير جميع مساكنها لكي تطمئن الى أمنها

.قام الأسرائيليون بتدمير جميع المساكن الخالية بالديناميت ولم يستثنوا ولا اي جامع او كنيسة

ما عدا ٤ مساكن لعائلات وجدوها ولم يهاجر أصحابها !

وانا زرت القنيطرة المدمرة وبيوت العائلات الباقية وكلهم اكدوا ان اسرائيل دمرتها بعد اشهر من انتهاء الحرب !

بعد ان تم توقيع الاتفاقية ورفع الاسد على ابوابها العلم خارجها لا في داخلها اخفى اسرار اتفاقيته ونشر الزعم بأن الوحشية الاسرائيلية دمرت القنطيرةاثناء الحرب !

ثم دفع بالزوار والوفود الى داخلها ليروا الدمار الكامل والوحشية ويندب متباكين على أطلالها .!

ودب الصوت على دول الخليج داعيا الى اعادة إعمار القنطيرة المدمرة فاستجابت السعودية ودول الخليج وخاصة الامارات وانصبت الأموال على خزينة الأسد للإعمار ولم يعمر حجرًا واحدًا فيها وفقط تم بناء بعض المساكن خارجها !

خدع الاسد الشعب وخدع دول الخليج وصارت المعونات بالمليارات في بيت الاسد !

اليوم وقد دمر بشار الاسد والشبكة الحاكمة كل مدن وقرى سوريا فان دول العالم تتدارس موضوع اعادة الإعمار بعد الحل السياسي او عبر انتدابات فإن قصة القنيطرة قد تكررت حيث النظام وإعلامه ينسبون الوحشية والدمار للمعارضة الارهابية لا للنظام بطائراته ومدفعيته ولا للروس ولا الايرانين مع ان المعارضة كان سلاحها اغلبه فرديا ومعدا لاقتناص الجنود وكل دمار في سورية هو من صنع النظام!

  • Social Links:

Leave a Reply