أعيدوني إلى أمي …… إلى أرجوحة الدار

أعيدوني إلى أمي …… إلى أرجوحة الدار

رؤى عبد الصمد2017

أعيدوني إلى أمي

إلى أرجوحة الدار

إلى أولاد حارتنا

إلى زيتونة الحقل

إلى حاكورة  الجيران

أو بستاننا الأخضر

…………

أعيدوني إلى البيدر

لنعرف أينا أكبر

لنعرف أينا أقوى

لنعرف أينا أطول ..

و نعرف أينا أقصر ..

………….

أعيدوني إلى المرعى

هناك خرافنا كانت

هناك خرافنا ضاعت

و عند الليل يضربني

أبي من أجل  إهمالي

……….

أعيدوني إلى القرية

هناك ابتعت ألعابي

هناك اخترت أحبابي

هناك حديثنا  الأول

هناك عراكنا الأول

و آهٍ حبي الأول

فآهٍ من حكاياتي

و آهٍ من عذاباتي !!

………..

رؤى عبد الصمد  ٢٠١٨

 

أمي تتذكر نعجتنا ..

تتذكر جارتنا سلوى

و السوق بجانب حارتنا

تتذكر عنزتنا السوداء ..

و تطلب مني أطعمها

…….

عفوا” أماه فنعجتنا

قد بيعت يوما” للجزار ..

و حارتنا ..

صارت أنقاضا” حارتنا ..

و العنزة ضاعت في الوادي ..

و الجارة ماتت يا أمي ..

صارت أشلاء جارتنا ..

………………

لكن السوق اليوم هناك ..

كبير صار بحارتنا ..

تباع به الأوطان هناك

و تمسح منه حكايتنا ..

ما عادت تلك لنا أمي

صارت ماخورا” ضيعتنا

الكل يبيح البيع هناك

حتى باعونا أنفسنا

 

 

  • Social Links:

Leave a Reply