عن الثورة السورية – عبد الكيريم خشفة

عن الثورة السورية – عبد الكيريم خشفة

بدأت الثورة السورية في منتصف شهر آذار (مارس) عام 2011 عند خروج مظاهرات في مدن سورية عدة مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل
وفي شهر مارس عام 2012 بدأ استعمال سلاح الجو لأول مرة عبر القصف بالمروحيات القتالية اتهم خلالها باستخدام البراميل المتفجّرة
ومع تشكل فصائل المعارضة المسلحة وانزلاق البلاد إلى الحرب حافظ النظام السوري على خطاب سياسي إنكاري أدى إلى توسع رقعة الصراع وتعطيل الحل السياسي، وبعد استعادة النظام السوري السيطرة على رقعة واسعة من الأراضي السورية بمساندة القوات الروسية في منتصف عام 2018 لا سيما في ريف حمص ودرعا والغوطة الشرقية، سادت سردية الانتصار التي روّجت لها الوسائل الإعلامية
وبدأت أولى اتفاقات التهجير القسري تحت رعاية أطراف دولية، في مايو عام 2014 في مدينة حمص القديمة، فيما عرف وقتها باتفاقية “هدنة حمص”، بإشراف من إيران حليفة النظام السوري والأمم المتحدة
وشكلت محافظة ريف دمشق التي تحيط بالعاصمة إحدى الجبهات الأساسية في القتال
لذا فإن التهجير القسري لسكان هذه المحافظة كان ضروريا للنظام من أجل إزاحة كتلة معارضة كبيرة عن تخوم دمشق.
وأيضاً حلب وبعد حملة عسكرية عنيفة شارك فيها سلاح الجو الروسي وميليشيات إيرانية، وحصار خانق على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، تم التوصل لاتفاق بخروج 45 ألف مقاتل ومدني من شرقي حلب إلى ريف إدلب
في فبراير 2018 عرفت البلاد اتفاقيات الغوطة الشرقية، وبدأت بحرستا ومن ثم انتقلت إلى زملكا وعربين وانتهت بدوما وقد تمت برعاية روسية مع كل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة وقضت بتوجههم نحو إدلب وجرابلس
في مايو 2018 أبرم اتفاق بين النظام ومسلحي داعش في مناطق جنوبي دمشق شمل الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك.
ودرعا لم تسلم أيضاً ..في يوليو 2018، أبرم اتفاق شمل مناطق بريف درعا الشرقي وعقد بين ممثلين عن الفصائل والجيش الروسي وقضى بتوجه الرافضين لاتفاق التسوية مع عائلاتهم نحو إدلب
وبذلك أصبحت محافظة إدلب بؤرة سكانية معارضة تضم مهجرين من مختلف المدن

  • Social Links:

Leave a Reply