كلمة حركة الإشتراكين العرب إلى مؤتمر القوى الوطنية حول التطبيع!

كلمة حركة الإشتراكين العرب إلى مؤتمر القوى الوطنية حول التطبيع!

تحية للجميع
لايمكن مناقشة التطبيع بين النظام
والدول العربية بمعزل عن الحقائق التالية :

أولا:
القضية السورية صارت دولية وورقة
من إوراق الصراع الدولي في الحرب الباردة الحالية.
لا النظام ولا المعارضة يملكان الحل السياسي او العسكري منفردا او مجتمعا

ثانيا:
دول الخليج التي اعلنت مساندتها للثورة
لم تكن تريد من تدخلها اسقاط النظام
او ترحيل الأسد بل فقط الضغط عليهما لفك ارتباط سورية بإيران
لذلك كانت مساندة هذه الدول للفصائل المسلحة هي باسلحة فردية. وبالأموال
ورفضت الدعم باسلحة مضادة للطيران
لمنع التهجير والقتل والفوز القابل للبقاء . ولذلك فان ترابط شعار التطبيع مع معاداة ايران وفك الارتباط معها
معلن وفوق الطاولة

ثالثا: المجتمع الدولي في القرار ٢٢٥٤
تقصد الغموض ولم يتضمن اسقاط النظام ولا ترحيل الأسد كما فهم البعض
وفقط دفع الطرفين الى حل سياسي
باتجاه سلطة انتقالية ذات صلاحية تنفيذية تقود الى انتخابات ودستور
لذلك الدول العربية تستند الى هذا الواقع الغامض في القرار في تبرير دعوتها للتطبيع متجاوزة جرائم الشبكة
الحاكمة ورئيسها .

رابعا:
انقاذ النظام من السقوط كان نتيجة
اتفاق اميركي اسرائيلي روسي ولم يكن
بالامكان دخول الروس بدون موافقة اسرائيل والولايات المتحدة
روسيا تريد حضورا في المتوسط لاول مرة في تاريخها واسرائيل تري تأجيل السقوط حتى تمنع سقوط حليفها
في السلام على الحدود والولايات المتحدة ليست في وارد مساندة فصائل
تدعو الى حرب دينية عالمية وكانت وراء السماح للروس بالتدخل .

خامسا:
الولايات المتحدة غيرت في استراتيجيتها
الى فقط ( بشار الأسد لن يكون جزءا من أي حل سياسي في سورية بسبب اجرامه)
ومعنى ذلك انها ليست في وارد اسقاط كل النظام بل بعض افراده
وصار من اولوياتها محاربة داعش والتطرف الديني
وبسبب الحرب الروسية على اوكرانيا لم تعد القضية السورية ذات اهتمام اولي ومع تاجيل الحل السياسي والتركيز على
الحرب مع الروس ومن يحالفهم اولا
ومهمتها ادارة الازمة ووقف اطلاق النار والمساعدات الانسانية .

سادسا:
أخطأ النظام في ذهابه للحل الامني المجرم فحول الصراع السياسي
ضد الاستبداد الى حرب طائفية لحماية الكرسي
وأخطأت الفصائل في تسلحها وحربها تحت شعارات دينية فذهبت الى الحرب الاهلية كما ارادها النظام ولم يكن لهذا انصار في دول العالم
واخطات الفصائل في طريقة الحرب معتمدة على تحرير مناطق لا تستطيع ولا تملك القدرة على حمايتها من طيران النظام والروس. وهي مسؤولة مع النظام في الهدم والقتل والتحريم.
قلت لهم في جنيف ثورة بالشعارات دينية وحرب عصابات متنقلة في حاضنة موالية تنهك وتسقط النظام فقالوا انت محامي ولا تفهم بالعسكرية فقلت لهم
نعم وانا دافع بدل ولكن في السياسة
لا احد منكم يسبقني!

هذه هي حقائق الوضع اثناء مناقشة التطبيع وهي وراء وجزء من حركة الدول العربية التي تريده وتضغط لأجل تعويم النظام المجرم والتحلل من مسؤوليتها الاخلاقية والعربية .

الشعب السوري كما هو ضد التطبيع مع اسرائيل هو كذلك ضد التطبيع العربي مع النظام المجرم ولا يمكن اقناعه
بجدوى هذا التطبيع ابدا.
حاليا الولايات المتحدة الاميركية
هي وحدها ترى تاجيله وتمنعه في الزمن المنظور خاصة ان النظام حليف للروس وايران وليس لانها مع الثورة ضد الحكم العسكري بجذر طائفي بل لمصالحها
وحربها ضد الروس وايران .

الوحدة الوطنية يجب استعادتها
والتركيز على حرب عصابات متنقلة
تبقي القضية على نار حامية كما هو المثال الفلسطيني ولو طال الزمن
ونحن كحركة شعبية منفتحون على احزاب الرأي الآخر وعلى الحوار ونضع كل خلافاتنا السابقة وراءنا لكي لا تسقط سورية ولكي نحاسب المجرمين كل المجرمين !.

٤-٣-٢٠٢٣

المحامي ادوار حشوة
الامين العام المساعد
بالمناسبة الامين العام المهندس أياس عبد الغني عياش معتقل منذ عام ٢٠١٦

  • Social Links:

Leave a Reply