د منذر ابو مروان اسبر
الرهانات التونسية منها والعربية والمجال الحيوي الجيو_ استراتيحي العربي
======================
تتعددالرهانات التونسية والعربية ، الا أنه باختلاف الاوضاع، يمكن تحديدها بدءا من الرهانات في تونس التي انطلقت منها الانتفاضة الشعبية وانتقلت الى باقي الأقطار العربية وبهذا
تتميز الرهانات :
اولا _ في تونس
1_ : رهان الرئيس التونسي قيس سعيد المرتكز على :
-الدولة الاستراتيجية التونسية وحمايتها .
- الهويةالوطنية التونسية عربية .
- عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية التونسية من اية دولة خارجية .
- الحريات الفردية والجماعية حقوق وواجبات واحدة للمواطنين في توافق من البناءالمشترك للحياة الاجتماعية والاقتصادية والمحتمع السياسي .
- تونس جزء من الامة العربية تشاركها نفس المصير وتعمل مع الدول العربية لحل اشكاليات هذه الامة .
ثانيا – رهان حزب النهضة الذي يشمل :
__‘
- القبول بالتصويت العام في الانتخابات الرئاسية والتشريعية .
_ اجتزاء الديمقراطية إلى ماهو سياسي صرف بالعمل على استبعاد عدد من الحريات الفردية والجماعية وبوجه خاص المساواة بين الرجال والنساء وقانون الأحوال الشخصية .
_ العمل التدريجي على اسلمة مؤسسات الدولة ومقدرااتها ..
_ النموذج الامثل هو الحاكم الاوتوقراطي الشعبوي الإسلامي الذي جسده الغنوشي . - العمل مع الحركات الإسلامية المتعدية في برامجها للحدود الوطنية او العربية .
ثالثا – رهان المجتمع المدني الذي يقوم على التنظيمات المدنية الطوعية :
:
_ الهوية الوطنية هي هوية مدنية تونسية
- الحقوق الفردية والجماعية الواحدة بين المواطنين وبين الرجال والنساء وفي الأحوال الشخصية .
- المواطنة والولاء المواطني الدستوري .
_ دور المجتمع المدني في بناء الحقوق الفردية والجماعية وفي السلم الاهلي والمصالحة الوطنية والحياة الكريمة .
رابعا _ الرهانات العربية الأخرى
بالرغم من أن مطاليب الانتفاضات الشعبية العربية كانت واحدة في الحرية والشعب الواحد والكرامة الاانها بقيت اسيرة كل بلد واستطاعت قوى الثورة المضادة الداخلية والخارجية من اجهاضها رغم الاختلافات في أوضاع هذه البلدان .
وهذه الثورة المضادة الداخلية _ الخارجية ، خلقت اختلافا في أولويةالرهانات وتراتبيتها ،سواء في:
_ الحفاظ على الدولة والدفاع عنها
الامن المعيشي للشعب . الهوية والسيادة الوطنية للبلاد
_ الديمقراطية وحرياتها والحياة الكريمة
_ تطبيق القرارات الدولية وحق تقرير المصير
ومن الواضح فيما وصلت إليه الاوضاع في اليمن وسورية والعراق ومصر وليببا والسودان …ومع تهديد وجود هذه الدولة أو تلك واستمرار الفقر المدقع الشعبي هنا وهناك وتكرس التدخلات اوالاحتلالات الاجنبية ، أنه لايمكن لاي بلد عربي ان يحل مشاكله بمفرده ويواجه الرهانات المطروحة .
خامسا _ الرهان العربي _ الجيواسترايجي
اذا كانت أوروبة قد احتاجت لبناء مجموعة واحدة لمواجهة عصر مابعد الحرب العالمية الثانية وما تلاه . و اذا كان الغرب قد جعل من نفسه كتلة واحدة لحماية مصالحه ونفوذه ، فإن العرب احوج ما أن يكونوا إلى كتلة اقليمية
يكمن رهان دولها بخطوطه الأساسية في :
_ وضع حد لتحوبل المنطقة العربية إلى ساحة الصراعات الاقليمية والدولية
_ حل المشاكل العربية العالقة وبمايؤمن وحدة الأرض والشعوب العربية وحقها في تقرير مصيرها .
_ رفض التدخل الاجنبي في الشؤون العربية
_ الامن الغذائي والتنميات الإقتصادية العربية
_ المطالبة بالحقوق العربية المستلبة وتطبيق قرارات الامم المتحدة بصددها.
لا شك أن اليقظة على وجود مجال عربي جيو_استراتيجي مشترك ،وتتكاتف فيه القوى السياسية الوطنية الديمقراطية وقوى المجتمع المدني وقوى الدول العربية من شانه ،في وضع الأزمة الدولية ،ان يحل الاشكاليات القائمة ومن تحقيق دور عربي فاعل جديد .
د. منذر ابومروان اسبر
22_ 5_ 2023

Social Links: