أيها السوري – فلورنس غزلان

فلورنس غزلان

أيها السوري:ــ

لك الريح مركباً ، والبحر سريراً.
لك البراكين والأعاصير صُحبة…والجحيم مأوىً..
لك النار لتحترق لا لتطهو…
لك الأرق وكوابيسه فأحلامك هاجرت ..تبحث عن ملجأ ..
لك السلاسل والقيود أساوراً ، والزنازين قبراً …
لك في الفضاء براميلاً وصواريخاً …ولك على الأرض جحافلاً من أمم تنوعت لاصطياد رأسك التائه والمطلوب قنصه…
لك كل الطرقات المتعرجة والحافلة بالمطبات والمكائد…لك الخطيئة والكفر …
ولك وحدك الموت…تتآخى معه ويفعل بك مايشاء….
لك الأماكن المهجورة والخيم المنصوبة في قفر الأرض وبورها …لك الفقر والعوز والجوع….
لك الجهل عدواً قبل أن يقف الجميع لمعاداتك…
لك أصدقاء …وأخوة…يحبون لحمك ..الغض ..فلا تبخل ..كن رحيماً بهم ..قاتل لتحمي نفطهم ..مت كي يعيشوا ..انكسر كي ينتصروا…انحنِ كي يرفعوا رؤوسهم ويتبارَوا فوق رأسك بشرف الانقاذ ..
فهاهم يتقاطرون …من” قعود لذلول “… يهبوك فتات موائدهم…وماعليك إلا الشكر …أو الاختفاء. .اختفِ كي يخرجوا من قواقعهم …اهرب فأرض الكون ربما أرحم بك من نفسك ..من خذلانك..ممن آمنت بهم وغدروا بك … فقط .. قف مرة واحدة أمام مرآتك …علك تعرف من هو عدوك الحقيقي. ــ القعود والذلول.:ــ.أبناء الناقة

فلورنس غزلان ــ باريس