الرقم:010727/ح.ي
التاريخ: 05/07/2024
لا للعنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا
يُدين حزب اليسار الديمقراطي السوري ما يتعرض له اللاجئون السوريون في تركيا من أعمال عنف من قبل مجموعات منفلتة عن القانون، كما يُدين تقصير الحكومة التركية في حمايتهم، واتباع نهج عدم المحاسبة التي دأبت الحكومة التركية عليه في حوادث مماثلة على مدار الأعوام السابقة، مما ولد شعور لدى السوري والتركي بأن هذا سلوك حكومي مُمنهج، مما أدى لتكرار تلك الحوادث العنصرية، لأن مرتكبها لا يتعرض للمساءلة الواجبة من قبل الحكومة التركية.
يُحمل حزب اليسار الديمقراطي السوري مسؤولية ما جرى للحكومة التركية بأعلى مستوياتها، ابتداء من رئيس الجمهورية، ويطالب بتشكيل لجنة تحقيق يشارك فيها خبراء حقوقيين مستقلين، للتحقيق في كل أحداث العنف التي طالت السوريين، وكل الانتهاكات الحاصلة وإصدار تقرير حقوقي شفاف يبين مواطن الخلل ويكشف ملابساته ويحاسب المسؤولين عنها.
يطالب حزب اليسار الديمقراطي السوري بحماية حقوق اللاجئين السوريين في تركيا، ويؤكد على ضرورة أن يتم التعامل معهم بكرامة واحترام، ووفق القوانين الخاصة باللاجئين، ووفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وليس كضيوف ومهاجرين كما تم وصفهم لأغراض سياسية حزبية، لأنهم هاربين من استبداد نظام الأسد وحلفائه.
يؤكد حزب اليسار الديمقراطي السوري على عمق العلاقات الطيبة بين الشعبين التركي والسوري، ويحذر من خطورة تصعيد خطاب الكراهية واستخدام اللاجئين في بازارات الصراعات الانتخابية والزواريب الضيقة القذرة للسياسة، لانعكاساتها السلبية على هذه العلاقات، ولانعكاساتها السلبية على المجتمع التركي نفسه وعلى السلم الأهلي.
ويؤكد الحزب بأن للحكومة التركية الحق في اختيار سياساتها الخارجية ولكن ليس من حقها تحديد مصير ملايين السوريين في الشمال السوري، وألا تكون تلك السياسات على حساب دماء شعبنا السوري الذي وثق في مرحلة ما بما كان الساسة الأتراك يصرحون به ضد نظام الأسد. ولا بد للقيادة التركية من أن تتوقف عن المساومة على مصالح الشعب السوري مع أطراف محور استانا وسوتشي، فالشعب السوري رافض لجميع اتفاقيات هذا المحور التآمرية، ولن يُفرض عليه بأي شكل من الأشكال التطبيع وفتح المعابر مع عصابة بشار الأسد، مدمر سوريا وقاتل ومشرد شعبها.
يؤكد الحزب على ضرورة قيام الحكومة التركية عبر إعلامها وأدواتها بتسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في تركيا، ونؤكد على ضرورة محاربة خطاب الكراهية والعنصرية والعنف في تركيا بشكل حقيقي ومن خلال برامج علمية مدروسة تتضمن المعالجة الأمنية والقانونية، ومحاسبة من ينشر المعلومات المغلوطة والأكاذيب التي تروج لخطاب الكراهية والعداء للأجانب والعنصرية ضد اللاجئين، وبنفس الوقت من خلال الإعلام والمجتمع وقادة الرأي فيه، ونبذ استغلال الملف السوري في الصراعات السياسية الداخلية التركية.
يطالب حزب اليسار الديمقراطي السوري المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة التركية لاحترام التزاماتها تجاه اللاجئين، والتأكيد على خطورة خطاب الكراهية والعنصرية الموجه ضد اللاجئين، وندعو المنظمات الحقوقية التركية والدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق اللاجئين السوريين في تركيا.
إننا إذ نشكر تركيا على استضافة السوريين، فإننا نتمنى بذل المزيد من الجهود من أجل مساعدتهم ودعمهم، من خلال توفير بيئة قانونية شفافة، عبر قانون عصري يزيل التضييق عليهم، ومنعهم من التنقل بين الولايات التركية، ومن خلال عصرنة الشمال السوري الخارج عن سيطرة نظام الأسد، وتعزيز دور واستقلالية المؤسسات السورية لتقوم بدورها تجاه شعبها، ولتسمح للسوريين الموجودين في تركيا بالعودة الطوعية التلقائية إلى بلدهم، والتوقف عن سياسة صنع العملاء والمرتزقة من صفوف الشعب السوري واللاجئين السوريين. فهؤلاء منبوذين، وليس لهم أنصار في صفوف الشعب السوري الحر الثائر.
حزب اليسار الديمقراطي السوري
Social Links: