لماذا لم ننتصر – د تركي درويش ( سلامة)

فيتنام انتصرت على امريكا بعظمتها وعنجهيتها واستعملت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ضد الثورة والفيتنامية وشعبها، وقبلها هزم تحالف امريكا فرنسا اسبانيا ……

لكن بفيتنام كان قائد ثوري يحبه الجميع وجبهة موحدة وكان مايسمى بالاتحاد السوفيتي يمدهم بالأسلحة الخفيفة كلاكنشوف وطلقاته لكن ارادة الثوار كانت اقوى بالتفافهم خول جبهتهم وقادتهم الثوريين ..لذلك انتصرو ووحدوا بلدهم ومجدوا قادتهم وأولهم هوشي منه..

في ثورتنا خرج الشعب بدون قائد لأنهم ملوا السياسيين ورب الاحزاب..

ترنح النظام بالثورة السلمية وكاد أن يسقط رغم شدة اجرامه ..فأخرج من سجونه مريديه الاسلاميين والمتطرفين واللصوص ليصبغ الثورة بالتطرف الديني …

انشق الضباط الاحرار وشكلوا الجيش الحر للدفاع عن الشعب والثورة……

خافت دول الجوار والخليج والعالم من هول الثورة وتضحياتها…

فاستكلب الاخوان المسلمين  ظنوا بأن الثورة لهم فسقطوا واسقطوا المفهوم الثوري التحرري والديموقراطية معهم ..

ترأست دول الخليج ودول الجوار مجموعات مرتبطة بهم وقاموا بتخريب البعد الوطني السوري في الثوره..

فظهر العرعور ومن شاكلته وشكلوا  كتائب (صورني) باسماء اسلامية للارتزاق الغير مشروع من قبل التيارات الاسلامية المتطرفة في الخليج وغيرة فنشطّوا الدعم للثورة المضاده …

فخرجت روسيا وايران باستعمالهم الأسد بحجة محاربة  الارهاب لانجاز  مصالحهم في سوريا والمنطقة ..

أما الان لايوجد قائد ثوري ولايوجد  اتفاق بين الكتائب الاسلامية بعد أن صفي الجيش الحر..

فاصبحوا عصابات متقاتلة للسيطرة على أماكن نفوذ

داعش احتلت نصف سوريا بتغطية من التحالف والنظام..

النصرة غيرت اسمها وتتباهى بعلاقتها بفكر القاعدة…

ما تبقى من الجيش الحر  يريدون الاجهاز عليه..

الروس والايرانيين يحتلون قسم من سوريا..

اصدقاء الشعب السوري هم أول المتآمرين عليه وعلى ثورتهم

تحالف المافيا الروسية ببنية دولتها الرأسمالية المتخلفة مع الرأسمالية المتوحشة الامريكية لتقاسم النفوذ وترتيب المنطقة لصالح اسرائيل والمحاولة للاجهاز على الثورة وانهائها …

وعلى كل فالوطنيين والاحرار عليهم أن يشكلوا جبهة عريضة مدنية وعسكرية للوقوف ضد كل من تآمر على الثورة السورية…

وأن الحل السياسي يتضمن رحيل النظام والاسد أولا ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري من كل الاطراف ،،

..د تركي درويش ( سلامه)