حدثت انتهاكات وجرائم خطيرة في الثّورة السّوريّة كالمجازر والمسالخ البشريّة في المعتقلات واستخدام الأسلحة الكيماويّة وغير ذلك من الجرائم الفظيعة ، لكنّ كلّ هذه الجرائم البشعة لم تبلغ جريمة ” اتفاق كفريا _الفوعة ” المرعبة ، وذلك للأسباب التّالية :
١_الموقّعون على هذا الاتفاق يحاولون شرعنة جريمة التهجير القسري من خلال إظهاره كاتفاق من الأطراف صاحبة الحق والصّلاحيّة
٢_هذا الاتفاق فتح لأبواب الفرز للمدن السّوريّة على مصراعيه وعلى أساس طائفيّ ، وبدء لمرحلة التّهجير بشكل واسع
٣_الاتفاق يؤسس لفترة انزياحات سكانيّة واسعة تمهّدلمرحلة تقسيم غير مستقرّ
٤_يقفز هذا الاتفاق بالأرقام إلى رتبة خطيرة :عشرات الآلاف من المهجّرين
٥_إذا تمّ إسكان كفريا والفوعة في مضايا والزبداني أو ريف دمشق فقد توضّحت بالفعل مرحلة الاحتلال الإحلالي ” الاستيطان ” جهاراً نهاراً ، بعد أن كان الحديث عن هذا تسريبات وتتبّعاً
٦_هذا الاتفاق يجعل من حقّ كلّ فصيلٍ أن يفاوض عمّا تحت يديه منفرداً بعيداً عن التنسيق مع باقي الجهات الممثلة للسوريّين ممّا يسهّل على إيران وميليشياتها ابتلاع المناطق واحدةً بعد الأخرى
٧_يمهّد هذا الاتفاق إلى سيناريو حرب كارثيّة تُستخدم فيها أسلحة التّدمير الشّامل في محافظة إدلب ، بعد أن تمّ فزر السّكان فيها على أساس طائفيّ ولَم يبق فيها غير السّنّة
٨_يعتبر النّظام المهجّرين من مضايا والزبدانيّ إرهابيّين ولذلك فمن حقّه مصادرة أملاكهم ، وبالتاليّ ليس لهم حقّ العودة ، وللنّظام حقّ توطين من يشاء فيها ، وهذا بشكلٍ واضح شرعنة ومضيّ في جريمة #تغيير_ديموغرافية_سورية
ختاماً: هذا الاتفاق لم يقبل به أصحاب الحقّ الأصليّون ( الشّعب السّوريّ ) ، ولذلك وتثبيتاً لحقّ لا يمحوه باطل هذا الاتّفاق ينبغي أن نقول جميعاً وبصوتٍ عالٍ تسمعه كلّ الدنيا وتحفظه ذاكرة الأجيال والأيّام :لا لاتّفاق كفريا _الفوعة .
Social Links: