قيادي في المعارضة السورية يكشف لـ «القدس العربي» بعض خفايا اجتماعاتها

قيادي في المعارضة السورية يكشف لـ «القدس العربي» بعض خفايا اجتماعاتها

قال: «لن تنجح الهيئة إلا بتنظيف صفوفها ممن يقبل ببقاء الأسد»

عبد الرزاق النبهان
حلب ـ «القدس العربي»: كشف قيادي في المعارضة السورية لـ «القدس العربي»، بعض خفايا اجتماعات المعارضة السورية السابقة مع الروس من بينها مفاوضات تسليم حلب للنظام السوري وفق وصفه، حيث قال إنه أمام التهديد الروسي بتدمير حلب تم دعوة فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى أنقرة، حيث جرى تفاهم على تسليم حلب بالقوة رغم وجود كم من الأسلحة كان يكفي لاقتحام حلب كلها في ذلك الوقت.
وأضاف، أن فصائل المعارضة حضرت إلى العاصمة التركية أنقرة ووقعت اتفاق وقف اطلاق النار بناء على توصية من مستشار الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد في ذلك الوقت. واستطرد المصدر قائلاً، انه عندما تمت الدعوة لاستانا 1 تهافتت الفصائل، حيث ان الغريب لم تكتفالفصائل بارسال ممثل واحد بل اثنين أو أكثر وتبارى البعض للظهور أمام الروس ليظهر بمظهر المفاوض ليحجز مقعدا وفق وعود الثعلب المكار لافروف الوحش وحضر ما يقارب 45 عضوا من جانب الفصائل في مشهد مقزز للانبطاح على حد تعبيره.
وأضاف، أنه في غفلة من الوفد حضرت ثلة لا تتجاوز العشرة اجتماعاً سرياً في غرفة مغلقة مع ممثل بوتين واثنين معه حيث تم توجيه الاهانات المعنوية لمن حضر واظهارهم بمظهر المهزوم وكان ذلك بكلام واضح ومباشر من ممثل بوتين شخصياً وفي نهاية اللقاء قام الوفد الروسي بتسليم الشخصيات المعارضة مسودة دستور لسوريا لدراستها تمهيدا لاعتمادها.
ولفت المصدر إلى أن الوفد المصغر أخفى عن باقي الوفد استلامه لمسودة الدستور من الروس وقبل مغادرة استانا بساعات تم اكتشاف الأمر فضج الوفد لذلك حصل اجتماع طارئ واتخذ قرار برمي المسودة وعدم دراستها نهائياً رغم معارضة البعض لذلك.
وتابع أن الوفد عاد ورفع التقارير بما حصل للمرجعيات السياسية وأن استانا انتحار للثورة وتحقيق لمسار الروس واتخذت الهيئة العليا للمفاوضات خطوات تحذيرية من استانا وتبيان خطر ذلك على الثورة ولكن اصرار من حضر فيما بعد استانا 2.3.4.5.6 حال دون ذلك متجاهلين محاولات الهيئة للتوعية.
وأكد المصدر على أن روسيا عملت على اقناع وفد استانا من الفصائل بضرورة تمثيلهم بالهيئة وانهم الأصل والأفضل ان يكون وفد استانا هو ذاته وفد جنيف لما رأت فيه لتحقيق مخططاتها بسهولة ومرونة كبيرة منهم وبالتالي القضاء على الهيئة العليا للمفاوضات بمن فيها والتخلص من موضوع ثوابت الثورة.
وأضاف، انه رغم كل ذلك استمر انتقاؤهم في مسلسل استانا والتنازلات في شرعنة أفعال الروس والإيرانيين حتى وصلنا لاستانا 6 وموضوع ادلب وتدميرها وما زال الكومبرسيون مستمرين حسب تعبيره.
وفي ما يتعلق بالهيئة العليا للمفاوضات قال المصدر إن الهيئة تعرضت لضغوط دولية من أجل إدخال بعض الشخصيات الاقرب لروسيا والنظام، مثل هيئة التنسيق التي يتواجد أغلب اعضائها في دمشق وحلب واللاذقية وبيروت ودمشق بحجة أنهم معارضة داخلية عند نظام بشار مع العلم لقد صرحوا بأنهم لا يعترفون بعلم الثورة ويهاجمون الثورة بالعديد من مفاصلها ومحاورها. وأشار إلى أن الهيئة حافظت على ثوابت الثورة السورية ولم تتنازل رغم الضغوطات الكبيرة عليها، إلا أنها إلى الآن لم تلفظ أولئك من صفوفها ولازالت تخضع لبعض الضغوط لاستيعابهم وقبولهم والتنازل عن رحيل الأسد، خاصة منصة موسكو قدري جميل ومنصة القاهرة.
ويرى المصدر المعارض أن الهيئة العليا للمفاوضات لن تنجح إلا بتنظيف صفوفها وعدم قبول كل من يقبل ببشار الأسد في مرحلة انتقالية وعليها اقصاء كل من يرفض علم الثورة وعدم القبول به مها كانت الظروف، والاعتماد على المختصين في لجانها وعدم قبولها بالمحاصصة على حساب الاختصاص.
وشدد على أنه من غير المقبول أن يكون في صفوف الوفد من لا يفقه معنى التفاوض وليس لديه دراية بالملفات فقط لأنه من قبل مخابرات الدولة الفلانية نقبله مع سوء اخلاقه وعدم معرفته بالكتابة جيداً فضلاً عمن يبحث عن مجد في خياله متناسياً أنه يمثل شعباً ضحى بدمه من أجل الحرية والكرامة ليأتي هو ويبحث عن الابهة الزائلة الوهمية مع عنجهية مقيته مملة.
وتساءل في ختام لقائه مع «القدس العربي»، ألا يحق للشعب السوري الحر أن يمثله وفد من خمسة عشر عضوا من المختصين التكنوقراط الوطنيين الذين لا يباعون ولا يشترون بعيدًا عن المحاصصة المقيتة، خاصة أنهم يمثلون شعباً قدم مليون شهيد و500 ألف معتقلة ومعتقل و15 مليون مهجر ونازح ولاجئ؟

  • Social Links:

Leave a Reply