اعتبرت موسكو أن عقد مؤتمر “الحوار السوري” في مدينة سوتشي الروسية أواسط الشهر الجاري، سيكون “محاولة أولى” لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، الذي يطالب أحد بنوده ببدء حوار بين الأطراف السورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية موسكو اليوم الجمعة، إنه تم توجيه دعوات المشاركة في المؤتمر لحكومة الأسد وجميع فصائل المعارضة “دون استثناء، سواء كانت داخل البلاد أو خارجها”، مشيرا لموافقة النظام ومدعوين آخرين على الحضور للمؤتمر الذي سيعلن موعده قريبا.
وسبق أن حذر المفاوض الروسي في أستانا، ألكسندر لافرنتييف، من مقاطعة مؤتمر “الحوار الوطني السوري” الذي تدعو إليه بلاده، معتبرا أن الأطراف السورية التي تختار مقاطعته “تجازف بتهميشها” مع تقدم العملية السياسية.
يأتي ذلك فيما جددت هيئة المفاوضات التابعة للمعارضة السورية رفضها “المشاركة بأي فعاليات تعقد خارج المظلة الأممية”، تعقيبا على الإعلان بشأن مؤتمر سوتشي.
وفي بيان صادر عنها الخميس قالت الهيئة إن “المؤتمر الذي ترعاه روسيا يهدف إلى إعادة تأهيل نظام الأسد”.
وأوضحت الهيئة في بيانها أنها “تعيد تأكيد التزامها بالحل السياسي، وفق بيان جنيف1، والقرارات الأممية ذات الصلة، وتعتبر أن الدعوة الروسية لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في سوتشي، تمثل حرفا لمسار الوساطة الأممية.
ويعتبر متابعون، أن المعارضة السورية امام مرحلة استحقاقات هامة خلال الشهر الجاري، مما يتوجب عليها الوقوف بثبات في محاولات موسكو اعادة شرعنة نظام الأسد.
Social Links: