تحذيرات من انفجار الأوضاع بعد ترجيحات باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل

تحذيرات من انفجار الأوضاع بعد ترجيحات باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل

 

لندن ـ «القدس العربي» ـ من علي الصالح: علم أن ترتيبات جارية للقاء «قريب جدا «بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن.
وقد وصل ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني إلى واشنطن، للترتيب للزيارة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العلاقات الأمريكية الفلسطينية، إلى جانب قضايا أخرى.
ويتصدر القضايا العاجلة والمهمة التي سيبحثها الرئيس، التهديد الأمريكي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، الذي جددت له وزارة الخارجية لمدة ثلاثة أشهر فقط بدلا من 6 أشهر، كما هو المعتاد منذ اتفاق اوسلو عام 1993.
وقال المصدر المقرب من الرئيس عباس إن رسائل خطية أرسلت من رام الله كان آخرها يوم الخميس، ترفض فيها السلطة بالمطلق مبررات التهديد بالإغلاق، كما ترفض أي علاقة مع واشنطن او تواصل إلا بعد التراجع عن التهديد الذي تحاول الإدارة استخدامه كوسيلة للضغط، في سياق ما يسمى بصفقة القرن التي تعد لها الإدارة استعدادا لطرحها مطلع العام المقبل كما يشاع. 
وحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه فإن واشنطن تحاول الربط بين ما يشاع عن «صفقة القرن» وبين بقاء مكتب المنظمة مفتوحا، مؤكدا انه ليس للمكتب أي علاقة بالموقف السياسي للقيادة الفلسطينية.
وأوضح المصدر «أن الإدارة الأمريكية لم تقدم لنا حتى الآن أي معلومات على الإطلاق عن صفقة القرن المزعومة». وقال «إذا كان ما يسربونه هم وغيرهم من تفاصيل عن هذه الصفقة صحيحا، فإننا نرفضه بالمطلق كما نرفض التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، بل وسنتصدى له بالمبادرة العربية التي تقول الدولة الفلسطينية قبل التطبيع وليس العكس».
وشدد مرة أخرى على أن أي تطبيع من دون حل الدولتين مرفوض رفضا قاطعا. وقال المصدر الذي كان يتحدث بلغة الواثق «نتحدى أن يقدم أي طرف على التطبيع من دون موافقتنا».
وحسب المصدر فإن الرئيس عباس هو الأكثر تصلبا في هذه القضية، «وقال لمستشاريه «إنكم لو تراجعتم عن موقفكم فإنني لن أتراجع». وهذا يفسر الزيارة الفاشلة التي قام بها الرئيس عباس على عجل إلى السعودية ولقاءه بالملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، عقب توقيع اتفاق تطبيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، التي أكدت الأخبار المسربة عن الاجتماع مع بن سلمان، أنه حاول الضغط على عباس لقبول ما يسمى بصفقة القرن.
ووفق ما يسرب من «صفقة القرن» فإنها تدعو إلى التطبيع العربي أولا وقبل تسوية القضية الفلسطينية، كما تتحدث عن دولة فلسطينية بلا حدود وغير كاملة السيادة.
ويتوقع المصدر ان تتفجر الأوضاع إذا ما قرر الرئيس ترامب التوقيع على قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس.
وكان مسؤول أمريكي كبير، رجح أمس الجمعة، أن يعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كلمة يوم الأربعاء المقبل، وهي خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط.
وقال مسؤولان أمريكيان أول أمس، إنه برغم أن ترامب يدرس إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، فمن المتوقع أن يؤجل مجدداً وعده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

  • Social Links:

Leave a Reply