الصين وروسيا وأوروبا الشرقية أهم مصادر تسليح “داعش”

الصين وروسيا وأوروبا الشرقية أهم مصادر تسليح “داعش”

الصين وروسيا وأوروبا الشرقية أهم مصادر تسليح “داعش”

كشف تقرير عسكري بلجيكي، أن أغلب الأسلحة التي استخدمها تنظيم داعش المتطرف منذ العام 2014 قادمة من الصين وروسيا وأوروبا الشرقية.

وذكر فريق بلجيكي لأبحاث تسليح النزاعات، عمل على الأرض عبر خطوط مواجهة «داعش» في كل من سوريا والعراق في الفترة بين تموز وتشرين الثاني 2017، أن 90 في المائة من الأسلحة والذخائر التي بحوزة “التنظيم”، جاءت من الصين وروسيا وأوروبا الشرقية.

ولفتوا إلى أن الأسلحة والذخائر التي اشتراها “داعش” تم تصنيعها خلال العقد الأخير ووصلت إلى المنطقة منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.

وقال داميين سيلتيرز قائد فريق الباحثين البلجيكي، إن  إحدى الإشكاليات تمثلت في أن «داعش كان قادرا على تصنيع سلاحه وعبواته الناسفة بفضل سلسلة إمدادات قوية» بدأت في عام 2014.

وأكد سيلتيرز العثور على أسلحة وذخائر ومكونات كيميائية اشتراها التنظيم المتطرف لتصنيع عبوات ناسفة لاستخدامها في المعارك، مضيفين أن ذخائر كان يتم نقلها إلى جماعات متناحرة في أجواء من الفوضى والعنف وجدت طريقها إلى «داعش».

وخلُص الفريق البلجيكي إلى أن “داعش” لا يزال يحتفظ بأسلحة ثقيلة، مثل الأسلحة المتقدمة المضادة للدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى، هذا علاوة على المتفجرات المعقدة والتي لا تزال تمثل خطرا على الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة «داعش».

بالمقابل، حمّل الكاتب الصحفي الدكتور أحمد جميل عزم  واشنطن، ونظام الأسد والأنظمة المتحالفة مع “السلفية الجهادية”، مسؤولية صناعة “داعش” وامدادها بالسلاح والتمويل.

وأضاف أن الأميركيين خلقوا البيئة الحاضنة لما يسمى “المجاهدين” في أفغانستان، مشيرا لاعتراف واشنطن بأن من تفاتلهم الـ قد مولتهم في ثمانينات القرن الماضي.

وأضاف”: لم يبتعد نظام الأسد عن التكتيك الأميركي، من خلال السماح لهذه الجماعات باستغلال الأراضي السورية طريقاً للدخول إلى العراق، عقب الغزو الأميركي في العام2003، ومنها ما أخرجه من سجونه بعد الثورة السورية.

خلاصة القول: أن صناعة “داعش” وتسليحه، أيا كان وراءه لم يأت من فراغ، بل جاء على الأرجح من قراءة إستراتيجية حول ضرورة صناعة العدو الملائم، لكي يستمر كل محور ددولي، طويلا، في التحكم بالوضع السوري لصالحه، وخلق نفوذ له بسوريا بحجة مكافحة الإرهاب.

  • Social Links:

Leave a Reply