“يونيسف” توقف 675 مدرسًا سوريًا عن عملهم في مخيم الزعتري – عاصم الزعبي

أبلغ ممثلو منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) المدرسينَ السوريين في مخيم الزعتري، وعددهم 675 مدرسًا، بقرار فصلهم عن عملهم في مدارس المخيم، مطالبين إياهم بالبحث عن عمل بديل، بسبب النقص الشديد في دعم المنظمة، وذلك خلال اجتماع عُقد يوم أمس الثلاثاء، في مخيم (الزعتري)، بين ممثلين عن المنظمة ومدرسين سوريين.

أوضح محمد مكاوي، وهو صحافي أردني متخصص في قضايا اللاجئين السوريين أن “إنهاء عمل المدرسين لم يكن بسبب نقص التمويل فحسب، بل لأن تعيينهم في البداية كان من أجل مساعدة الطلاب السوريين، في عملية التأقلم مع الواقع التعليمي الجديد في الأردن، وأن هذا الهدف قد تحقق بالفعل، بعد مرور عدة سنوات”.

أضاف مكاوي أن “معظم المدرسين السوريين في مخيم الزعتري لا يحملون شهادات جامعية، وقد قررت الجهة المانحة أي (يونيسف) إيقاف الدعم عن المعلمين غير الحاصلين على شهادة جامعية، إضافةً إلى وجود خريجين أردنيين سيتم إحلالهم مكان السوريين”. وأكد أن “فصل المدرسين السوريين من مدارس مخيم (الزعتري)، لا علاقة له بما يشاع مؤخرًا، عن وجود ضغوطات على اللاجئين السوريين، لدفعهم إلى العودة إلى سورية، إذا ما تمت مقارنة عدد المدرسين بنحو 90 ألف لاجئ يقيمون في المخيم”.

في السياق ذاته، نفى مكاوي ما تناقلته بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، عن رفض المدارس الحكومية الأردنية خارج المخيمات تسجيل الطلاب السوريين للعام الدراسي 2018 – 2019، مؤكدًا أن “التسجيل في المدارس الحكومية مستمر، وبالنسبة إلى المدارس في مخيم الزعتري والمخيمات الأخرى، لن يتغير شيء بخصوص التحاق الطلاب السوريين بها”.

يبلغ عدد المدارس في مخيم الزعتري 29 مدرسة، تضم 1147 مدرّسًا، بينهم 675 مدرسًا سوريًا، يعملون بصفة مساعدين مدرسين، ويبلغ عدد سكان المخيم نحو 90 ألف لاجئ سوري، في مخيم هو أكبر مخيمات اللاجئين في الأردن.