افكار اوليه مبعثرة – منصور الاتاسي 

افكار اوليه مبعثرة – منصور الاتاسي 

افكار اوليه مبعثره
منصور الاتاسي

الامبرياليه تتفكك …التحالف الذي تكون في الحرب البارده ليس في افضل حالاته بدأ بخروج انكلترا من الاتحاد الوروبي ..واستمر بالازمة المتطورة بين اوروبا العجوز وامريكا التي تريد فرض سيطرتها ، واخضاع اوروبا لسياستها الاقتصادية …والان بين امريكا وكندا التي كانت امتدادا لمجمل السياسيه الامريكيه …ولا اعتقد ان سياسات الكل ستخرجهم من ازمتهم الاقتصاديه ..فامريكا تمارس البلطجه العسكريه لا بتزاز ثروات العالم وخصوصا في منطقتنا …
هذا التفكك في العالم الرأسمالي  قد يؤدي لحروب مدمرة بين الدول الامبرياليه وهذا مايخبرنا به التاريخ ..
واعتقد أن الازمه التي تعصف بالامبرياليه ستساهم في انهاض الحركات الثوريه في العالم …وسينتقل مراكز الثورة  من اوروبا الى الاطراف وستشكل منطقتنا احدى البؤر الثوريه الاكثر تأثيرا ..وستساهم امريكا اللاتينيه بالنهوض المتوقع ..

-ورغم القمع الشديد لانتفاضة الربيع العربي الا ان السمه العامه التي نشاهدها هي اعادة صياغة الصراع بشكل اكثر تأثيرا وعلينا ان نستنج ان الحكام تعلموا ان القمع العاري والانقلابات العسكريه ودفع الصراعات المتخلفه الى الامام

هي صراعات دخيله على الربيع العربي ، ولن تستطع الحد من استمراره ،ولم تستطيع ايقاف حركة الجماهير وهذا ما نشاهده في المغرب والجزائر ومصر والسودان والاردن وفلسطين والعراق …الخ حيث لم يعود النظام المهيمن قادر على تنفيذ اشكال القمع السابقه ….
إن اعادة المبادره للربيع العربي ا يتطلب تحالف ثوري حقيقي قادر على اعادة صياغة شكل الصراع وتحديد القوى الحليفه والقوى المعاديه وترتيب التحالفات بشكل تزيد من فعالية الصراع الدائر وتعقلنه وتدفعه نحو النجاح ..منطلقين اساسا من ان النظام العالمي القائم معادي لاي تغير .
– ومع تقدم الحركة الشعبيه المناديه بالتقدم الاجتماعي والمطالبه بالحريات العامه ..تتراجع وبنفس النسبه التيارات الدينية المتطرفه  السياسية منها والعسكرية ..وهناك قسم منها يتأقلم مع التطورات الجديده ويمكن ان نسجل ان الطليعه المتأقلمه مع الحركة الوطنيه هي  حركة النهضه في تونس وتيار الصدر في العراق ..ورغم الجهود التي تبذلها بعض مكاتب الدرسات ويمضي المثقفون والمبدعون ساعات طويله في الحوار لاعادة صياغة الفكر الديني فإننا نرى ان تطور الفكر الديني مرتبط بعدة عوامل اهمها التقدم الاجتماعي والحريات السياسيه الموجوده في البلد المعني …ومن هنا فإن ملاحظتنا عل نشاط هؤلاء المثقفين ذات التاريخ التقدمي هو تكريس جهودهم لتطوير الفكر الديني ..وكأن قدرنا هو الخضوع لاستبداد الفكر الديني ..واعتقد ان هناك خطآ في شكل تحديد الاولويات ..والمطلوب اولا هو نشر الفكر الديمقراطي بتياراته المختلفه وعلى التوازي الحوار مع الفكر الديني المتنور ،،،منطلقين مما سبق ذكره ان تطور الفكر الديني مرتبط  اولا بالتقدم الاجتماعي وبانتشار وسيطرت التيارات الديمقراطيه وهذا سبب تطور القوى التي ذكرناها في تونس والعراق …

  • Social Links:

Leave a Reply