في الثورة السورية – د. سلامه درويش

في الثورة السورية – د. سلامه درويش

في الثورة السورية
د. سلامه درويش

الثورة السورية احدثت فالق كبير بكل القيم الانسانية ان كان على المستوى الدولي او الداخلي،،،لذلك مانراه الان طبيعي جدا في ثورة ستحدث تغيرا حقيقيا على المستوى الداخلي والخارجي ،وما نراه الان من كل التنوع والتطرف والتخندق الطائفي والقومي الذي كان مكبوتا فهو طبيعي جدا لانه كان  غير طبيعي تحت ظل نظام اقصائي مستبد يستثمر وجوده بالاتكاء على الاخر بشعارات وهمية،،،

الان تظهر حقيقة الاشياء المكبوته وستطوف على وجه الثورة كوسخ في  سيل جارف،،،وسنرى كما رأينا التطرف الديني (من كل الطوائف) والقومي (كيفما وجد) الآخر يقاتل الاخر بوجود السلاح ووجود من يغذيه خارجيا،،،، وكل

هذا خارج الاجماع الشعبي المغيب ،،

لذلك لن يستمر هذا الزبد او الوسخ الموجود سيزول بوصول السيل لنهايته،،،

من هنا ارى ان الثورة السورية غير كل ثورات الربيع العربي التي استسلمت للثورة المضادة والتي رأيناها بانها ثورات حركت الماء الراكد واستكانت ولم تحقق اهدافها في التغيير الجذري كمصر وتونس وباقي الدول الاخرى لان من تبوأ في قياداتها بعيد عن المدنية والعصرنة وديموقراطية الدولة الحقيقي ،،

الثورة السورية الان تظهر الوجه السئ لدعاة الدين المتأسلمين وتجار الحروب من كل الجهات على الساحة السورية ممن مع النظام اوممن ادعوا مساندة الثورة،واللذين نضعهم ضمن خانة الثورة المضادة سيتقابلون وسينهون بعضهم البعض إن كانوا بين الطوائف المختلفة أوضمن الطائفة الواحدة، وكذلك  دعاة العلمانية وتجار الشعارات الزائفة ذات التكوين الانتهازي الواحد من دعاة الممانعة والمقاومةوالثورية الزائفة، أوممن اصطفوا مع الثورة بعقلية صاحب المصلحة، هكذا يعلمنا ديالكتيك الثورات

ضمن قوانينه العلمية، نفي النفي والتراكمات الكمية وصراع الاضداد، والبقاء للاصلح ،،

هكذا فهمنا الثورة لذلك مرت بكل المراحل وسيبقي الأصلح الذي يحمل مشروعها التحرري بوجهه الديموقراطي الحداثي،

وما يجري الآن هو الصراعات البينية واستجلاب المصالح بالصراع.الكل يصارع الكل. والكل يرسم طموحاته للسوريين بدون أن يكون لهم رأي عبارة عن شهود زور لمن إستجلبوهم بحجة أنهم ممثلين عن السوريين بدون موافقة أصحاب الثورة أو ممن دافع عن النظام،،

نعم نحن كسوريين مغيبون وعندما ينتهي مشروعهم مع مشاريع الثورة المضادة ستسقط كل توليفاتهم وسياساتهم عندها سيرفع السوري رأسه عاليا بانتصاره،

لذلك ثورتنا سيطول انتصارها لانها اكبر من سوريا واهم ثورة في التاريخ الحديث وستنتصر ضمن شعاراتها التي انطلقت من اجلها،،،ولهذا يخافها العالم لانها سترسم مستقبل المنطقة كلها،،

…….

  • Social Links:

Leave a Reply