سوريا
نداء عاجل
بدنا جثامين أولادنا
في كارثة إنسانية جديدة، أقرت الحكومة السورية بوفاة نحو عشرة آالف من المعتقلين والمحتجزين في سجونها على نحو يحسم الجدل بشأن مصيرهم، ويدعم ما تم توثيقه بشأن ممارسات اإلختفاء القسري والتعذيب المنهجي ذو النزعة االنتقامية بحق المعارضين وكل من ساند الثورة الشعبية السلمية في العام 2011.
واكتست مختلف أنحاء سوريا بالسواد في مأتم كبير لتلقي العزاء بوفاة الضحايا الذين بقي مصيرهم مجهوالا لنحو ثالث إلى ست سنوات، بالرغم من عدم قيام أسر الضحايا بتلقي جثامين الضحايا، على نحو ما تؤكده القوانين فضالا عن المعايير الدولية لحقوق اإلنسان، وكذا القانون اإلنساني الدولي.
السورية ذاتها، ويدعم رفض الحكومة تسليم جثامين الضحايا إصرارها على إخفاء الحقائق حول مقتل الضحايا تحت التعذيب النمطي الشائع، لمنع أسر الضحايا والمراجع الطبية من فحص الجثامين وبيان أسباب الوفاة، في سياق اإلمعان في سياسة اإلفالت من العقاب التي تكرسها الحكومة السورية.
ويشكل االختفاء القسري والتعذيب انتهاكات جسيمة لحقوق اإلنسان وألحكام القانون اإلنساني الدولي، تستوجب المساءلة والمحاسبة، التي لن تتحقق إال عبر آلية محاسبة دولية مستقلة تحظى بالنزاهة، في ظل غياب آليات محاسبة مستقلة ونزيهة على المستوى الوطني في سوريا، وهو ما تؤكده استنتاجات فريق التحقيق الدولي التابع لمجلس حقوق اإلنسان في األمم المتحدة في مختللف تقاريره التي أقرها المجلس منذ العام 2012.
وتتفاقم المخاوف من كون الرقم الهائل للضحايا الذين أقرت الحكومة السورية بوفاتهم، وما يتردد عن كون القوائم المعلنة جزء من قوائم أخرى من المتوقع إعالنها خالل األسابيع المقبلة، ما يعني أن الكارثة الفادحة ربما تكون أكثر فداحة.
إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته في تحقيق العدالة في سوريا، واالمتثال للمبادئ والمعايير الدولية، وإعالء القيم اإلنسانية، ومدعو للعمل على وجه السرعة لتسليم جثامين الضحايا إلى أسرهم لدفنهم بشكل الئق وإنساني، كما يبقى المجتمع الدولي مطالباا بتوفير آلية تحقيق ومحاسبة دولية نزيهة ومستقلة لضمان اإلنصاف والعدالة.
وتقع مسؤولية رئيسة على األطراف الدولية المنخرطة في العملية السياسية واألمنية في سوريا، والتي أكدت في شتى جوالت التفاوض على مبدأ تسليم جثامين الضحايا ألسرهم، وبينها مخرجات اجتماعات استانة الخاصة بترتيبات التهدئة في أنحاء مختلفة من البالد. ممثالا باألمم المتحدة،
ن األطراف الموقعة أدناه إذ تحمل المسؤولية للحكومة السورية والمجتمع الدولي ندعو كافة أطراف العمل الحكومي وغير الحكومي والقوى المحبة للسالم عبر العالم للضغط من أجل حفظ كرامة الضحايا وتلبية مطلب ذويهم في تسلم جثامينهم ودفنهم بشكل الئق. الموقعون:
المنظمة العربية لحقوق اإلنسان في سوريا .
اتحاد الديمقراطيين السوريين .
الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية
حزب النداء الوطني الديمقراطي.
حزب اليسار الديمقراطي. –
رابطة المستقلين الكرد السوريين
المجلس التركماني.
تيار التغيير الوطني
فرع نقابة المحامين الحرة بالالذقية .
الهيئة السورية لفك األسرى و المعتقلين
الهيئة السياسية لقوى الثورة السوري
Social Links: