بيان الذكرى العاشرة للثورة السورية

ثورتنا حية لم ولن تموت

أيها الشعب السوري العظيم!

يا من أوقدتم شعلة أشرف وأطهر ثورة عرفها التاريخ، ففي مثل هذه الأيام منذ عشر سنوات خلت، انطلقت شرارة ثورتنا العظيمة، ثورة الحرية والكرامة ضد نظام الاستبداد والفساد نظام  آل أسد. هذا النظام الذي أشاع ثقافة  الخوف والرعب في صدور أبناء شعبنا، لمدة أزيّد من نصف قرن، لدرجة أنه وزبانيته قد اعتقدوا بأن هذا الشعب  العظيم قد استمرأ الذل والهوان والخضوع حيث أنهم لم  يتوقعوا بأنه – وإن صبر على المأساة – فإنه لا بد أن ينتفض في وجه طغاة سوريا وسُراقها، وها هو الشعب السوري العظيم قد بدأ عصفه وانتفاضاته المجيدة  في أواسط آذار من عام 2011 يداً واحدة وصوتاً واحداً رغم الخوف والفزع المهول ليعلنها ثورة ضد نظام الفساد والاستبداد، ثورة واحدة لكل أبناء الشعب السوري بكل أطيافه الجميلة، ثورة سلمية لا طائفية تنادي بكرامة الإنسان وحريته وتنادي بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية تحت شعار عريض “واحد واحد واحد …الشعب السوري واحد”.

ورغم الأهوال التي تعرض إليها شعبنا السوري الثائر المنتفض سواء على يد نظام الإجرام الأسدي، أو على يد  حلفائه وشركائه بالقتل كالنظام المافيوي الروسي و نظام الملالي الظلامي بإيران، إضافةً لكافة الفصائل الظلامية التي ادعت كذباً وقوفها مع الثورة مثل هيئة تحرير الشام وأشباهها، وعلى الرغم من تقاعس من نصّبوا أنفسهم معارضة مرتهنة للأجندات الخارجية، فما زال شعبنا البطل مصراً على نيل الحرية والكرامة التي يستحقهما، وها هو اليوم وفي الذكرى العاشرة للثورة يشعلها مظاهرات سلمية في المناطق الخارجة على سيطرة النظام رغم أنوف سلطات الأمر الواقع الظلامية التي تتحكم بتلك المناطق، ليعيدوا لثورتنا تألقها السلمي وليعود علم الاستقلال الزاهي مرفرفاً في سماء سوريا مؤكداً  للعالم أجمع بأننا ما زلنا على عهد شهدائنا ومعتقلينا وثوابت ثورتنا باقون.

عشر سنوات وجذوة الثورة متقدة في ضمير الأحرار  السوريين

عشر سنوات من التضحيات و البطولات الأسطورية للشعب السوري الأبي

عشر سنوات لم ولن تنكسر الثورة السورية العظيمة الكاشفة .

عشر سنوات ولم تنجح قوى الطغاة. و الظلم والظلام وداعميها  ومرجعياتها  من وقف  زحف طوفان الثورة الهادر

عشر سنوات من التآمر و المؤامرات، ولم تستطع قوى الشر وحلفائها من كسر طموح السوريين في الحرية والكرامة والمواطنة.

عشر سنوات وجذوة الثورة متّقدة في ضمير الحرائر والأحرار من  السوريين الأباة.

(( إنها سوريا العظيمة بشعبها الأبي البطل  ))

وبهذه المناسبة يتقدم حزب اليسار الديمقراطي السوري لكافة السوريين الأحرار  والسوريات الماجدات  بأحر التهاني  بعشرية الثورة  ويتمنى أن يكون العام الحالي عام الاحتفال بنصرها على نظام الطغيان والفساد والخيانة والعبور بسوريا الغد نحو ضفاف الدولة المدنية الديمقراطية.

الحرية للمعتقلات و المعتقلين والمغيّبين في سجون الاستبداد والإرهاب،

والخلود لأرواح الشهداء.

والنصر لثورتنا المباركة.

حزب اليسار الديمقراطي السوري

أواسط شهر آذار من عام 2021