أيام الثورة السورية

أيام الثورة السورية

إعداد يامن أحمد – تحرير بثينة الخليل

رحل في مثل هذا اليوم من العام 2012  الفنان السوري خالد تاجا عن عمر ناهز الثالثة والسبعين عامًا مخلفاً وراءه إرثا فنيا كبيراً، لخصه الشاعر محمود درويش بوصفه لتاجا بأنه “أنطوني كوين العرب”. أيد “تاجا” أيّد الثورة السورية منذ أيامها الأولى، ولم يتردد في التعبير عن رأيه المُناهـض لسياسة النظام السوري وقمعه واسـتبداده، وكان يتـوق إلى الحـرية لكل السوريين، وشارك تاجا في مظاهرة المثقفين في الميدان في 13 تموز/ يوليو عام 2011، وجرى توقيفه مع بعض الفنانين ومنهم الراحلة مي سكاف وفارس الحلو وقتها، في حين سقــطت في مثل هذا الاختبار أسماء كبيرة في عالم التمثيل. تنبأ الراحل في مقابلة تلفزيونية عام 2009 بأن الشعب لن يصبر كثيرا على هذه الحال، وسوف ينتفض يوما ما، منتقداً تردي الأوضاع في الوطن العربي وسوريا، وكان رحيله في 4 نيسان/ أبريل 2012 ، خسارة حقيقية للفن الهادف الذي يُمثّل ضمير المجتمع، ويتهم نظام الأسد بتصفية “تاجا” انتقاماً من مواقفه وخوفاً منه.

نفذ نظام الأسد في مثل هذا اليوم من عام 2017 قرابة الساعة 6:49 مجزرة الكيماوي في خان شيخون، حيث قصفت طائرة حربية من طراز SU-22 تابعة للنظام السوري، تحمل رمز قدس 1، يقودها الطيار  “محمد حاصوري” من مدينة تلكلخ بريف حمص (وهو قائد سرب سوخوي 22 من  مطار الشعيرات ولقبه قدس١ ورئيس أركان اللواء 50)، الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بريف إدلب بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز السارين ما أدى إلى مقتل أكثر من 100  مدني خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين.

المجزرة صنفت على أنها  ضمن أكثر الجرائم المروعة، التي ارتكبتها قوات النظام و حلفاؤه والتي استهدفت مدينة  آمنة يقطنها  أكثر من 80 ألف نسمة ، من السكان الأصلين والعائلات النازحة للمدينة، وسبق القصف تدمير ممنهج للمشافي والمراكز الطبية والطرق بواسطة الطيران الروسي لمنع المصابين من الوصول إلى النقاط الطبية.

  • Social Links:

Leave a Reply