اعداد يامن أحمد – تحرير بثينة الخليل
حدث في يوم ١٧ نيسان عام ٢٠١١
مجزرة “العلبي” في مدينة اللاذقية
بدأت المجزرة حين انطلقت مظاهرة سلمية من حي “الصليبة” كانت متجهة إلى حي “الطابيات” لتلتقي بعدها بآلاف المتظاهرين من أبناء حي “الرمل الجنوبي” و”السكنتوري” عند مدرسة “عدنان المالكي” ليتجهوا بعدها بمظاهرة واحدة إلى ساحة “العلبي” في حي “الصليبة” بالمدينة.
وافترش حينها المتظاهرون السلميون الأرض وأشعلوا الشموع، وهتفوا للحرية، في المقابل أغلق المئات من عناصر الأمن التابعة للنظام السوري منافذ الساحة مزودين بالأسلحة الرشاشة.
وبادر المعتصمون بالهتاف “أيد وحدة.. الجيش والشعب إيد وحدة”، فقابلهم عناصر الأمن بفتح نيران رشاشاتهم عليهم، وفي أقل من دقيقة قتل العشرات من المتظاهرين، فبلغ عدد الشهداء نحو 82 مدني، و عشرات الجرحى الذين نقلوا إلى المشفى الوطني، وتمت تصفيتهم هناك فيما بعد، وقام النظام بتجميع القتلى في شاحنات عسكرية بواسطة جرافات ونقلهم إلى جهة مجهولة.
بلغ إجمالي عدد القتلى والمفقودين أكثر من 200 من المتظاهرين السلمين.
في حمص أطلق عناصر نظام الأسد الرصاص على متظاهرين في حي المريجة بباب السباع كانوا يحتفلون بعيد الجلاء ويطالبون بالحرية من الاستبداد والانتقال للديمقراطية، وارتقى سبعة شهداء، وثارت حمص لأجلهم وعاد ليطلق الرصاص مرة أخرى على المتظاهرين المنددين بعملية القتل ووصل العدد الاجمالي بآخر اليوم إلى أحد عشر شهيداً، وانضم شهيداً قادماً من تلبيسة ليصبح العدد الاجمالي 12 شهيد، شيعوا في اليوم الثاني بجنازة ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف
في ذلك اليوم غطى صوت الرصاص سماء المدينة ودوت الانفجارات في أنحاء مختلفة منها، وانتشرت “اللجان الشعبية”، وهي مجموعات شكلها النظام من موالين لإجهاض المظاهرات، وتقطّعت أوصال المدينة بالحواجز الأهلية وسط غياب تام للأجهزة الأمنية.
Social Links: