المقدسيون ينفجرون في وجه الاحتلال: 120مصابا و50 معتقلا… و60 ألفا يؤدون الصلاة في الأقصى رغم الحواجز العسكرية

المقدسيون ينفجرون في وجه الاحتلال: 120مصابا و50 معتقلا… و60 ألفا يؤدون الصلاة في الأقصى رغم الحواجز العسكرية

انفجر المقدسيون غضبا بوجه جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين وممارساتهم، وخاضوا في شوارع البلدة القديمة معارك عنيفة، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 120 مقدسيا برصاص وهراوات جنود الاحتلال ومستوطنيه، واعتقال ما لا يقل عن 50.
وتصدى الشباب المقدسي لجنود الاحتلال الذين حاولوا إجلاءهم عن منطقة باب العمود أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة، كما تصدوا لمسيرة للمستوطنين كان هدفها الاعتداء عليهم وغيرهم من الفلسطينيين، ونادوا بحرق العرب.
واعتدى مستوطنون، فجرا، على ممتلكات الفلسطينيين في شارع المطران في حي الشيخ جراح شمال القدس المحتلة، ونفذ آخرون اعتداءات على المقدسيين في حي التلة الفرنسية، وحطموا زجاج عشرات السيارات وأعطبوا إطارات أخرى، وأدى الهجوم لإصابة مقدسية بجروح في رأسها. كما هاجم عشرات المستوطنين بيوت مقدسيين قريبة من تظاهراتهم، قرب باب الخليل وفي البلدة القديمة، فيما أغلقت شرطة الاحتلال فجر أمس الجمعة باب حطة، أحد الأبواب الرئيسية المؤدية للأقصى، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الفجر.
وأصيب أيضا عشرات الفلسطينيين بحالات إغماء جراء رشهم بالمياه العادمة عقب خروجهم من صلاة التراويح. وترافق ذلك مع إغلاق منطقة باب العمود بالكامل، بانتشار المئات من أفراد شرطة الاحتلال، فيما اندلعت مواجهات أخرى عند باب الساهرة، حين اعتدى جنود الاحتلال على المصلين هناك.
وقالت الأوقاف الإسلامية إنه رغم كل إجراءات الاحتلال أدى نحو 70 ألف مقدسي صلاة التراويح داخل باحات الأقصى متجاوزين كل حواجز الاحتلال التي حاولت التقليل من وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، لكن شرطة الاحتلال أجبرت بعدها المعتكفين في المسجد على الخروج بالقوة بعد اقتحامه.
ولم تمنع الإجراءات العسكرية المشددة حول الأقصى وبواباته والبلدة القديمة، المتواصلة منذ الأول من رمضان، أكثر من 60 ألف فلسطيني من الوصول إلى الأقصى وتأدية صلاة الجمعة الثانية من رمضان.
وحذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من أن تؤدي هذه الاعتداءات لـ “الانفجار”، وقال “إن المقدسيين “لديهم الجرأة والعزة والكرامة للدفاع عن أنفسهم وعدم الخنوع والاستسلام لاعتداءات سلطات الاحتلال والجماعات المتطرفة”.
وفي سياق القدس أيضا كشف مازن الجعبري، الباحث والمختص في شؤون القدس، عن فضيحة جديدة للإمارات، أكد فيها وجود محاولات إماراتية لشراء عقارات ومبان في القدس المحتلة من خلال وسطاء فلسطينيين.
وأوضح أنه وقبل عدة أشهر زعم أشخاص محسوبون على الإمارات أنهم يريدون مساعدة تجار البلدة القديمة الذين تضرروا بفعل إغلاقات كورونا، وذلك عبر شراء محالهم التجارية، وفقاً لما أوردته صحيفة “القسطل” الفلسطينية المتخصصة بالقدس. وأشار الجعبري إلى أن بعض لجان العمل في البلدة القديمة تابع محاولة الإماراتيين شراء محال تجارية في البلدة القديمة في القدس، وأفشلها من خلال الحديث مع أصحابها وتحذيرهم من الإقدام على خطوة كهذه.
وتنشط حاليا “شركات وهمية” تتخذ من بعض البلدان، بينها بلدان عربية، وربما تكون الإمارات والبحرين، مقار لها للعمل على تسريب أراض وعقارات فلسطينية لمصلحة الاستيطان، حسب ما كشف تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.
وذكر التقرير أن من بين تلك الشركات الوهمية “شركة وطن” و “شركة وهيب” و “شركة الأرض المقدسة”. وتعمل هذه الشركات بالتزوير كما حصل في أكثر من مكان، كبلدة سلواد وغيرها، من أجل تسريب العقارات بعد شرائها من ملاكها للمستوطنين.
ويوضح التقرير أن بنحاس فارشلتاين رجل المستوطنات والرئيس التنفيذي السابق لمجلس مستوطنات “يشع”، كشف خلال حديث له مع القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي، أنه صاحب فكرة إنشاء “شركة الوطن العقارية” المتخصصة بشراء الأراضي من الفلسطينيين لمصلحة المستوطنين دون معرفة ملاك الأراضي، على حد زعمه.
وادعى وجود شركات أخرى تحمل أسماء مختلفة بهدف شراء أراضٍ من الفلسطينيين دون أن يعرفوا أنهم يبيعون أراضيهم للمستوطنين.
وتقوم هذه الشركات بتضليل عملائها بأسماء عربية، لكن في حقيقة الأمر فإن من يقف خلفها هي شخصيات ورؤوس أموال صهيونية، ومن يتعاونون معهم بشكل مباشر.

  • Social Links:

Leave a Reply