بقلم : حسن زرزور ..
اكثر هتافاتنا ترديداً في بداية ثورتنا السلمية والتي كتبناها على جدران الحرية ولا فتات الاحرار وأصبحت شعاراً من شعارات الثورة هي : ( واحد واحد واحد .. الشعب السوري واحد ) ..
وهذا يعني ان الشعب السوري مع تنوّع طوائفه وإثنياته ، كبير كان ام صغير .. امراة او رجلاً كله واحد من غير تمييز .. بالاضافة لمطلبنا بسوريا وطناً لكل السوريين احراراً وعبيد دون النظر الى اديانهم .. وهنا استذكر عندما استشهد البطل عبد الباسط ساروت وذلك الحزن الذي عم السوريين الاحرار بكل طوائفهم في مشارق الوطن ومغاربه وفي دول اللجوء .. والسؤال الذي راودني
الحزن الذي ملأ قلوب الجميع هل لانه سنّي ام لانه مناضل ومقاتل وثائر ضد الظلم والقتل الذي شمل جميع افراد الوطن من كل الاديان ..!!؟
كما استذكر وفاة الشيخ فتحي الصافي ( المؤيد ) للنظام والذي عاش ومات في كنفه وكيف نعاه الجميع مؤيدين وموالاه ولا لشيء إلا لانه ( شيخ سني) ..
للاسف في خبر وفاة المعارض الحر ميشيل كيلو .. الكثير ممن يدعون وحدة الشعب السوري نسوا او تناسوا انه رمزاً من رموز ثورتنا المباركة قدّم ولحين وفاته الكثير الكثير تجاه هذا الوطن وهذا الشعب الذي بدأ ينتقده حتى بعد وفاته وانشغلوا بحرمة الترحم عليه وإشكاليات ديانته وكأننا خرجنا لهذا .. او كأن ثورتنا مخصصة لطائفة دون غيرها وهذا يعني إلغاء كل من هو غير مسلم ..
عذراً أبا ايهم فعندما كنت تقارع الطغيان وتنام وحيداً في معتقلك .. كان الكثير منا لم يُخلق بعد ..
عذراً أبا ايهم فلم نقدّرك حق قدرك حياً وميتاً ولا لشيء ، إلا لاننا صغار امام هامتك ..
Social Links: