بلاغ صادر عن اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري

بلاغ صادر عن اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري

عقدت اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري اجتماعاً موسعاً برئاسة أمينها العام الرفيق عبد الله حاج محمد، يوم الأحد تاريخ 19/12/2021. حيث ناقش المجتمعون العديد من القضايا المدرجة على جدول اعمالهم كان بعضها خاصا بقضايا الحزب الداخلية والتي تركزت حول تطوير آليات عمل الحزب على كافة المستويات (سياسياً ، اقتصادياً، اجتماعياً)، لجعل الحزب أكثر إلتصاقاً بقضايانا الوطنية، وثورة الشعب السوري العظيم . كما وجهت مركزية الحزب في اجتماعها الموسع  الى ضرورة تثبيت موعد انعقاد المؤتمر الثالث للحزب بأسرع ما يمكن بعد الانتهاء من الاعمال الإجرائية  ، سيما أن وثائق المؤتمر وتقاريره أصبحت جاهزة للنشر على أعضاء اللجنة المركزية وعلى جمهور وأصدقاء الحزب. اما فيما يتعلق بتطورات المشهد السياسي على الساحة السورية والاقليمية، فقد ناقش الرفاق أعضاء اللجنة المركزية المواضيع التالية:

1- استهجن رفاقنا في اللجنة المركزية  اقتراح المبعوث الدولي لسورية السيد “غير بيدرسون” أمام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي اقتراحه المسمى مقاربة ” الخطوة مقابل الخطوة”، فقد أدانت اللجنة المركزية تلك الفكرة، التي تعتبر التفافا على مسار جنيف القاضي بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة ولا سيما القرارين /2118/ و /2254/، واعتبرت اللجنة المركزية اقتراح السيد “بيدرسون” خروج عن المهام الموكله له، وحول الدعوة لاجتماع الجولة السابعة عشر من مفاوضات الآستانة، فقد أكدت اللجنة المركزية بأن مفاوضات الآستانة بجولاتها الستة عشر لم تفضي الا الى الكوارث المتتالية على الشعب السوري العظيم وثورته المباركة ، فقد اتسمت نتائجها بكم تعاظم مع كل جولة من التفريط والتنازلات نالت من مصالح الشعب السوري ومن مقدراته، امام تعنت نظام الاجرام الذي  لم يقدم أي تنازل منذ انطلاق شرارة ثورتنا العظيمة في منتصف شهر آذار من عام 2011، وقد استنكرت اللجنة المركزية موافقة ما يسمى وفد المعارضة برئاسة السيد “أحمد طعمة” على المشاركة بالجولة السابعة عشر من مفاوضات الآستانة، وقم تم التوجيه الى إصدار بيان باسم اللجنة المركزية حول دور آستانة الاجرامي بحق السورين.

2- حول اللقاء التشاوري المزمع عقده في عاصمة مملكة السويد استوكهولم، تحت عنوان “لقاء ستوكهولم التشاوري للقوي والشخصيات الديمقراطية السورية” ،استعرض المجتمعين التصريح الصحفي الذي نشرته اللجنة التحضيرية للقاء، وقد أكدت اللجنة المركزية بأن حزب اليسار الديمقراطي السوري بشكل عام مع توحد كافة القوى الوطنية الديمقراطية تحت مظلة سياسية واحدة، ولكنه في نفس الوقت  حذر المجتمعين أن الكلمات المنمقة عن التوجه الديمقراطي الذي يعقد لقاء استوكهولم  تحت شعاراته الرنانه لن تجعلنا نتجاهل حقيقة الأهداف الكامنة خلف هذه الدعوات المشبوهة  ،فهذا المؤتمر يعقد بإشراف كامل من ما يسمى مجلس سورية الديمقراطي “مسد”، الذراع السياسي لقوات سورية الديمقراطية “قسد”، وهي قوى احتلال اجنبي حتى لو ضمت الى صفوفها مواطنين من العشائر المحلية (العربية والكردية) المحكومة ببندقيتهم المأجورة , وستبقى هذه التشكيلات بأسمائها المتنوعة مليشيات وأحزاب سياسية اجنبية تقاد من جبل قنديل ، ولم تفلح الولايات المتحدة رغم الترغيب والترهيب من أن تجعلهم يفكون ارتباطهم وانقيادهم من قبل حزب العمال الكردستاني الإرهابي /PKK/ ، وهم قبل فك كامل ارتباطهم بقيادة هذا الحزب الذي اتخذ من جبال قنديل على الحدود العراقية الايرانية مركزاً لإدارة عملياته الإرهابية في سورية ، لن يعامل من قبل شعبنا الا بوصفهم مليشيات إرهابية اجنبية كزينبيون وفاطميون . وقد أكدت  اللجنة المركزية  في اجتماعها الموسع على أن حزب اليسار الديمقراطي السوري يثمن عالياً مواقف شعبنا السوري من المكون الكردي الذي أعلن منذ انطلاق ثورته على نظام الطاغية أنه جزء لا يتجزأ من هذه الثورة العظيمة، كما حذر المجتمعون دعاة مؤتمر استوكهولم من مغبة  تجاهل مجازر حزب العمال الكردستاني بحق شعبنا الذي لن ينسى ممارسات هذا الحزب الشوفيني الذي ارتكب أبشع عمليات القتل والتهجير والتغيير الديمغرافي وقد استمات لوأد الثورة في المناطق التي سيطر عليها خدمةً لنظام بشار الأسد المجرم.

3- استعرضت اللجنة المركزية بيان المكتب السياسي لهيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي ، وأدان المجتمعين ما جاء في البيان من تداعيات سمجة. فقد ادعى البيان استحالة التوصل الى حل سياسي  في ظل هذه الظروف مع تعذر المضي في تنفيذ قرارات الامم المتحدة وجنيف وان الحل المتبقي امامنا هو المتمثل بإجراء تفاهم مع نظام الطاغية برعاية دولية تعطيه الشرعية المعلقة بموجب القرار الدولي  2254و تسحبها من معارضيه لان الظرف الدولي اصبح يميل الى القبول بالنظام الدكتاتوري من جهة ، مع انسداد افاق التحول الديمقراطي غير المتاح و غير الواقعي . و لذلك على المعارضة بحسب بيان المكتب السياسي للهيئة المذكورة ، القبول بتقديم تنازلات  لتشجيع نظام الطاغية على القبول بدخول مفاوضات بينية تضفي الى الاعتراف به ، و بحسب هذه الرؤية علينا كسوريين و كمجتمع دولي ان نخرج الاحتلال التركي، ليطمئن النظام الى انه يستطيع استعادة دوره كدكتاتور مطلق مقابل السماح لبعض السوريين بالحياة، وبذلك تعتبر اللجنة المركزية بيان “هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي” مجرد مناورة الرخيصة، حاولت بواسطتها إعادة تعويم نظام الطاغية ، حسب ما ورد في بيانهم ، ومحاولة لخلط الأوراق الوطنية وبيع ثوابت ثورة الشعب السوري مقابل تكتيكات مشبوهة .

اللجنة المركزية لحزب

اليسار الديمقراطي السوري

19/12/2021

  • Social Links:

Leave a Reply