شرطة دبي تضبط أكثر من مليون قرص كبتاغون في شحنات استيراد ليمون

شرطة دبي تضبط أكثر من مليون قرص كبتاغون في شحنات استيراد ليمون

الرافد:

أحبطت شرطة دبي تهريب مليونا و160 ألفاً و500 قرص من مخدر الكبتاغون، بقيمة سوقية بلغت 58 مليوناً و25 ألف درهم، ما يعادل 15 مليون وسبعمائة وسبع وتسعون ألف دولار أمريكي تقريبا.

ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية عن شرطة دبي اعتقالها لأربعة مقيمين يعود جميعهم إلى جنسية عربية واحدة، وأطلق على العملية اسم “عملية 66” وتضمنت متابعة ومراقبة دقيقة من قبل رجال مكافحة المخدرات، كشفوا خلالها محاولة المتهمين إدخال الأقراص المخدرة إلى الدولة عبر براد يحوي صناديق مخلوطة بفاكهة ليمون حقيقي وآخر مُصنع “بلاستيكي” ومحشو بأقراص الكبتاغون.

وأضافت الصحيفة نقلا عن اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بأن العملية بدأت بورود معلومات تفيد بمحاولة عصابة دولية إدخال شحنة من المخدرات قادمة من إحدى الدول العربية في برادات للخضار والفواكه، لنسارع بتشكيل فرق المراقبة والتحري، والتنسيق مع جمارك دبي للتوصل إلى الحقيقة.

وكان تحقيق صحفي أجرته صحيفة “The New York Times” الأمريكية في مطلع هذا الشهر قد كشف أن شركاء متنفذين ومقربين من بشار الأسد متورطون في صناعة وترويج مخدر الكبتاغون؛ مما يؤشر على قيام “دولة مخدرات” جديدة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذكرت الصحيفة في التحقيق أن تجارة مخدرات غير قانونية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات يديرها شركاء أقوياء وأقارب للرئيس بشار الأسد، بُنيت على أنقاض 10 سنوات من الحرب في سوريا.

وأضاف اللواء المنصوري: «تمكنا من كشف محاولة أفراد العصابة تهريب ثمار من الليمون البلاستيكي المحشو بأقراص الكبتاغون بين ثمار الليمون الطبيعي، في صناديق الليمون المستوردة داخل البراد، وحرصا منا على ضبط التشكيل العصابي بأكمله، بدأ رجال الشرطة بمراقبة تحركات المتهم الأول بعد تسلمه البراد ودخوله الإمارة، حتى أوصلنا إلى بقية المتهمين الثلاثة”.

وفي نيسان/أبريل الفائت، حظرت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى، مؤقتاً، استيراد المنتجات الزراعية من لبنان. ولم يكن هذا رداً على أحداث سياسية أو على استفزاز عسكري أو سياسي علني من قبل حزب الله، بل جاء الحظر رداً على اكتشاف شحنة ضخمة من مادة الأمفيتامين (كبتاغون) مخبأة في منتجات لبنانية وصلت إلى ميناء سعودي.

بدوره قال العميد عيد محمد حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لصحيفة ” الخليج الاماراتية” “شكلنا فرقا للمراقبة والمتابعة، تمهيدا للكشف عن التشكيل العصابي والقبض عليهم متلبسين وبحوزتهم المواد المخدرة، وبدأت الفرق بتتبع البراد بعد خروجها من الميناء، لينقلها المتهم الأول إلى منطقة أخرى حيث كان بانتظاره المتهَمين الثاني والثالث، وشرعوا جميعهم بنقل الصناديق من البراد الأول إلى براد أكبر حجماً، ثم انضم إليهم المتهم الرابع لينقل البراد الأكبر عبر شاحنته إلى منطقة أخرى، ورافقه المتهم الأول، وفي اليوم الثاني دخل الأخير إلى البراد وبقي فيه لأكثر من ساعتين، في سعي منه لإعادة توزيع ثمار الليمون وفصل الطبيعي عن البلاستيكي، فيما كان المتهم الرابع بانتظاره في الخارج، وفي لحظة خروج المتهم الأول من البراد، داهمت فرق المراقبة المتهمَين الأول والرابع وألقت القبض عليهما، في حين ألقت الفرق الأخرى القبض على المتهمَين الثاني والثالث في مناطق أخرى بعد مراقبة مستمرة لهما.”

وبيّن العميد عيد حارب أن البراد تضمن 3840 صندوقا من ثمار الليمون، احتوى 66 منها على ثمار ليمون بلاستيكي محشو بأقراص الكبتاغون ومخلوط مع الثمار الطبيعية، في محاولة من العصابة للتمويه وإدخال المواد المخدرة إلى الدولة.

وكان النائبان فرينش هيل جمهوري من ولاية أركانسس، وبرندان بويل الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، قدّما مشروع قانون جديد في مجلس النواب بالكونغرس، منذ أيام، يطلب من الإدارة الأميركية تطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سوريا والاتجار بها، والشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد.

وتشير موجة من عمليات ضبط الكبتاغون في جميع أنحاء العالم، ومصدرها سوريا ومناطق حولها، إلى وجود تجارة عالمية بمليارات الدولارات. في يوليو/تموز 2020، صادرت السلطات الإيطالية 84 مليون قرص كبتاغون بقيمة إجمالية قدرها 1 مليار يورو (مليار و131 مليون دولار أمريكي)، يُعتقَد أنها من ميناء اللاذقية الذي يسيطر عليه نظام الأسد. وكانت أكبر عملية ضبط للأمفيتامينات في العالم حتى الآن، وفقاً للحكومة الإيطالية.

وصادرت السلطات في رومانيا، وماليزيا، واليونان، ومصر، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى شحنات إضافية، يُعتقَد أنها مرتبطة بنظام الأسد.

  • Social Links:

Leave a Reply