من يتلمّس خصلات شعرك أثناء اغترابك ..
دونَ أن يفقد ارتجاف أصابعه ..
لَو قلتي له:
أنَّ الوطن في يدهِ لم يعد حيّاً .
يباغتُ عريّ كتفيكِ بقبلة
لو أَذِنت “لورينا ماكينت ” للموسيقى بالامتداد المتكور
بينكما .. سينفثُ على ذراعكِ السحاب ..
دونَ أن ينسى جدل ضفائر الوادع الذي يستكين كطفل على صدرك الضاجّ .
بينما توزعين الأمومة على المكان
يهمس أنَّ حنّاءَ قدميكِ .. لوَّن إسفلتَ الطريقِ إليه
الرجل الذي يكرر حماقاته دونَ أن يُفقدكِ البيانَ في ابتسامتك
ويندف قطنَ جيدك ، دونَ أن يموءَ توهّج شفتيكِ ..
الرجل الذي يهبكِ طواحين البنّ في حنجرتك كلما أركنَ أصابعه إلى فنجان
ويشعل سجائركِ دونَ أن يلتفت إلى طلاءِ أظافرك المتآكل .
:
تلصصي على كثافته
و تصببي مطراً .
Social Links: