توضيح لاستقالة خــطــيــب بــدلــه ..

توضيح لاستقالة خــطــيــب بــدلــه ..

توضيح صغير بخصوص استقالتي من الائتلاف :
بقلم : خطيب بدلة

لقد تكرم علينا بعض الأذكياء، خلال الأيام الأخيرة، بتحليلات تتناسب طرداً مع حدة ذكائهم فقالوا إن : سمير نشار وميشيل كيلو وخطيب بدلة ونغم غادري وسميرة المسالمة هم ديمقراطيون، وقد استقالوا لسببين،

أولهما أن هناك جسماً سياسياً جديداً يريدون أن يحجزوا لأنفسهم مقاعد فيه، والثاني أنهم يريدون الذهاب للتفاوض مع موسكو والنظام وإيران في عاصمة كازخستان أستانة. وأضاف أحدهم اسم الأستاذ موفق نيربية، وهناك من ذكر الدكتور حازم النهار مع أنه ليس عضواً في الائتلاف أصلاً!… وكان أحدُهم يعاني من نوبة (كريزة) ذكاء حادة فأضاف: إنهم (يعني نحن) حمير إذا لم يكن أكثر!

وبالنظر إلى ورود اسمي في هذه القائمة، أحب أن أوضح لمن يهمه أمري، ما يلي : 

أولاً : أنا استقلت بمفردي ودون التنسيق مع أحد من الزملاء المذكورين أعلاه. وعلى علمي أن الأستاذ سمير نشار استقال بنفس الطريقة، وكذلك الحال بالنسبة لنغم غادري. ولا أعرف إن كان الأستاذان ميشيل كيلو وسميرة المسالمة قد استقالا بالفعل، لأن بريد الائتلاف الإلكتروني ما عاد يصلني بعد استقالتي.

ثانياً : أنا لم أكتب خبر استقالتي على صفحتي هنا لأنني لا أريد أن أحول استقالتي إلى قضية رأي عام، ولكني الآن مضطر لذلك.

ثالثاً : ليس لي أي علم، أو اتصال، أو خبر، أو فكرة عن تشكيل جسم سياسي جديد، وأنا لم أكن من هواة الأجسام قَطُّ، وللعلم فقط أنني تخليت عن الاشتراك في مؤتمر الرياض في حينه بمحض إرادتي، علماً أنه كان من حقي الذهاب لأنني كنت عضواً في الهيئة السياسية. وأنا طوال وجودي في الائتلاف لم أرشح نفسي لأي منصب إداري، ولم أشترك في أي وفد.

رابعاً : إن قرارات الائتلاف تتخذ بالتصويت، ومن ثم فإن كانت قرارات الائتلاف لا تعجبني ولا تتناسب مع شخصيتي فإن هذا لا يعطيني مبرراً لأصنع من نفسي بطلاً، وأن أقول إنني كنت دائماً على حق وأن الائتلاف كان على باطل، وأنا في الأساس لست من هواة المزاودة.

خامساً : يتحدث الزعماء الفيسبوكيون، والعباقرة (الواتس أبّيُّون)، والفلاسفة التويتريون والأشخاص الذين كانوا يحلمون يوماً ما بأن يكونوا أعضاء في الائتلاف ولكنهم لم يبلغوا هذا الحلم باللغة الخشبية ذاتها التي بخشت آذاننا منذ بداية هذه الثورة العظيمة، فيقولون إننا مختلسون ومرتشون وسماسرة وعملاء للسفارات إلخ. ومع أنها لغة خشبية- أو كما يقول أهل معرتمصرين: خرائية- سأوضح أنني لم أكن مؤتمناً على أية أموال في الائتلاف، ولم تكن لي علاقة بأية سفارة، ولم أقبض سوى راتبي حينما كنت عضواً في الهيئة السياسية والدائرة الإعلامية، وهو راتب مشروع قانوناً، وحلال، لأنني أعمل وأداوم وأنجز المطلوب مني على أكمل وجه. (ولعله من غير المناسب أن أذكر أنني أرسل قسماً لا بأس به من راتبي ومن دخلي الذي يأتيني من الكتابة إلى بعض أهلنا في الأرض المحتلة- سورية).

سادساً : إن التفاوض مع النظام هو من اختصاص الهيئة العليا للتفاوض، ومع ذلك أمسك أحدهم الذئب من ذيله وقال إنه عرف نوايانا، فقد استقلنا لنذهب ونفاوض النظام في أستانة. يا ترى هل يقبل الروس والنظام والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بسمير نشار وخطيب بدلة ونغم غادري مفاوضين بدلاً من هيئة التفاوض والأجسام السياسية والجيش الحر. (العمى في أخت هالذكا هاد).

سابعاً : وأما عم تشبيهي بالحمار، فأقول: أي نعم، هناك قاسم مشترك بيني وبين الحمار هو الصبر.

(ملاحظة : من أراد أن يضع تعليقاً فيه هجوم على الائتلاف، فليفعل، ولكن ليس على هذه الصفحة).

وشكراً .

  • Social Links:

Leave a Reply