تبرير الاحتلال من وفد آستانا – سمير نشار

بعد الادانات الشديدة من قبل مجتمع الثورة والمعارضة داخل سوريه وخارجها، يحاول بعض أعضاء وفد آستانا من خلال الاتصال ببعض اصدقائهم تبرير مواقفهم وموافقتهم على الاتفاق المخزي والمشين الذي يشرعن احتلال محافظة ادلب من قبل ثلاث دول اجنبية ، والذي سيكون مقدمة لتشكيل لجان للمصالحة بين السكان والثوار مع النظام السوري وخضوع الجميع لمناطق تخفيف التصعيد، ومن ثم القبول ببقاء بشار الأسد في الحل السياسي المنشود الذي تسعى اليه روسيا وإيران وتركيا وربما باقي الدول التي سوف تطمئن على مصالحها ، طبعا كل ذلك اذا استطاعوا الإطاحة ببيان مؤتمر الرياض الذي ينص على ان بشار الأسد لا دور له منذ بداية المرحلة الانتقالية ، وهذا أيضا يتطلب تطويع الهيئة العليا للمفاوضات لتسير على خطى استانا أو الإطاحة بها وتشكيل هيئة جديدة للمفاوضات . أخونا محمود باحث في الشأن الاسرائيلي ومتعلقاته لا يشقّ له غبار , لكن حكاية التوريط كما أدمنّا عليها لعقود أربع تستحق مراجعة من دون سابق موقف.

اعضاء وفد استانا تجاهلوا وربما بعضهم جهلة ، ان النوايا الطيبة ليس لها مكان بالسياسة ، اذا ارادو توفير الدماء السورية ، عليهم ان يطالبوا روسيا وإيران وقوات النظام السوري بالتوقف عن قتل السوريين وقصفهم بمختلف انواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية ، وليس من خلال تشكيل لجان للمصالحة ، اذا أرادوا إطلاق سراح المعتقلين أو ادخال المساعدات عليهم ان يطالبوا روسيا وإيران والنظام بتنفيذ القرار الدولي رقم ٢٢٥٤ الذي لم يقوموا بتنفيذه ، وإذا أرادوا التمهيد للدخول بالعملية السياسية كان عليهم ان يتذكروا بيان جنيف١والقرار الدولي رقم ٢١١٨ الذي يؤسس للعملية السياسية.
تبا لكم ، اعضاء وفد استانا خذلتو الثورة وقدمتم التنازلات على حساب دماء وتضحيات السوريين وثورتهم بالحرية والكرامة الانسانية، وبعد كل ذلك تلجاؤون للآخرين لطلب التفهم، ولا تعترفوا إنكم ممسوكين !!!