استهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في مدن وبلدات ريف دمشق بالبراميل المتفجرة، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه برعاية دولية، وجاء ذلك ضمن حملة تصعيد جديدة يقودها النظام لاقتحام المناطق المحررة.
وترافق هذا التصعيد العسكري مع استمرار فرض الحصار على كافة المناطق المحاصرة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية التي ترسلها الأمم المتحدة، في انتهاك آخر للقرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.
وحذرت مصادر طبية من وقوع كارثة إنسانية بحق مئات المصابين بمرض السرطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق؛ وخاصة في حال عدم دخول الأدوية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ولفتت الطبيبة “وسام الرز” مديرة مركز الرحمة في تصريحات لوكالة “الأناضول”، إلى أن 559 شخصاً ينتظرون الموت بسبب إصابتهم بالسرطان وعدم توفر الدواء لهم.
وأشارت “الرز” إلى أن المخزون الدوائي قد بدأ بالنفاذ قبل ثلاثة أشهر، جراء إطباق الحصار على الغوطة منذ بداية 2017، لافتةً إلى أن عدد الوفيات بين المصابين بالسرطان بلغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية 20 حالة، وهو رقم كبير إذا ما تمت مقارنته بعدد الوفيات طيلة السنوات الأربع الماضية والذي بلغ 120 حالة.
وقال ناشطون من ريف دمشق إن الطيران الحربي والمروحي لقوات نظام الأسد استهدف منذ صباح اليوم الأربعاء، بلدة “بيت جن” بريف دمشق بأكثر من 15 برميلاً متفجراً و6 غارات بالصواريخ من الطيران الحربي، ما أدى لدمار عدة أبنية سكنية ومحال تجارية، موضحين أن القصف يأتي وسط محاولة قوات النظام مدعومة بميليشيات طائفية اقتحام البلدة من عدة اتجاهات.
وأضاف الناشطون، أن كتائب الثوار تصدت لمحاولة تقدم قوات الأسد مدعومة بميليشيات طائفية على جبهات حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما بريف دمشق، موضحين أن محاولات الاقتحام المستمرة منذ أكثر من شهر تأتي وسط قصف مستمر بصواريخ من طراز (أرض- أرض) وقذائف المدفعية والهاون، ما تسبب بدمار يقدر بـ 90 في المائة من حي جوبر وأكثر من نصف بلدة عين ترما. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
Social Links: