سورية: قتيل وجرحى بإطلاق رصاص على مظاهرات ضد “قسد”

سورية: قتيل وجرحى بإطلاق رصاص على مظاهرات ضد “قسد”

قتل شخص وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، في إطلاق نار من مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” “قسد”، على متظاهرين ضدها شمالي وشرقي البلاد، فيما أجرى الجيش التركي شمال غربي سورية عمليات تمشيط على الطريق الدولي “m4″، “طريق حلب ــ اللاذقية”، بعد الانتشار على الطريق بشكل مكثف وقطع كافة الطرق الفرعية المؤدية إليها.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن مدنيا قتل وأصيب 4 آخرون بجروح جراء إطلاق رصاص حي من عناصر مليشيات “قسد”، أثناء تفريق تظاهرة ضدها في حي النشوة بمدينة الحسكة، كما أصيب أربعة آخرون بجروح وصف أحدها بالخطير، جراء إطلاق نار على متظاهرين في مدينة الشدادي جنوب الحسكة.

وأضافت المصادر، أن طفلة أصيبت بجروح إثر إطلاق نار من “قسد” على متظاهرين في قرية قانا جنوب محافظة الحسكة، فيما قالت المصادر إن عنصرا من “قسد” قُتل بهجوم مسلح طاول حاجزا لها في بلدة مركدة جنوبي الحسكة.

وتشهد مناطق متفرقة تخضع لـ”قسد” منذ صباح اليوم مظاهرات واحتجاجات على قرار أصدرته “الإدارة الذاتية” التابعة للمليشيات، وينص على رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها، حيث يتهم السكان المحليون المليشيات بالسرقة والفساد.

إلى ذلك، قال الناشط مصطفى محمد لـ”العربي الجديد”، إن الجيش التركي بدأ بالانتشار منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، على طول الطريق الدولي “حلب_ اللاذقية” في ريف إدلب الجنوبي، وبدأ عملية تمشيط على الطريق تزامنا مع إغلاق كافة الطرق المؤدية إليه.

وجاءت عملية التمشيط في ظل هدوء تام منذ الأمس في محاور التماس بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في عموم ريف إدلب الجنوبي، حيث لم تشهد المنطقة بحسب ما أفادت مصادر  “العربي الجديد” أي عمليات قصف أو استهداف من الطرفين.

وكان الجيش التركي قد نشر سابقا مجموعة من المخافر على الطريق الدولي، كما نشر كاميرات مراقبة بهدف ضبط الطريق الذي يعد أحد أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في موسكو في آذار 2020، حيث ينص الاتفاق على تأمين الطريق تمهيدا لافتتاحه، إلا أن الطريق ما زال مغلقا حتى اليوم.

وتعرضت القوات التركية ونظيرتها الروسية في وقت سابق لعدة هجمات أثناء الدوريات المشتركة على الطريق، ما أدى إلى وقف تسيير الدوريات.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد زار مؤخرا مناطق في شمال غرب سورية للاطلاع على أحوال النازحين هناك، كما زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الحدود السورية التركية، وأكد خلال زياته على أن بلاده تسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار في محافظة إدلب، وضمان وقف إطلاق النار فيها.

 وأضاف الوزير: “يجب على جميع الأطراف الساعية للقضاء على الأمن والاستقرار في إدلب أن تتمتع بالعقلانية”.

وكانت القوات التركية قد تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم من مجهولين على طريق معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، كما تعرض سابقا لعدة هجمات من مجهولين.

وفي جنوب البلاد، قال الناشط “محمد الحوراني” لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين هاجموا بالسلاح الناري شخصين على طريق خربة غزالة في ريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتلهما على الفور، مضيفا أن الهجوم وقع بأسلحة رشاشة بينما كان الشخصان يستقلان دراجة نارية، وأحدهما يرتدي ملابس عسكرية، بينما الآخر مدني.

وتشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات مماثلة تستهدف النظام وعناصر المعارضة السابقين، وأدت إلى مقتل وجرح المئات، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات المتكررة.

  • Social Links:

Leave a Reply