التاريخ : 15/3/2023
بيـــــــان
للعام الثاني عشر على التوالي مازال شعبنا الثائر على نظام الاسد المجرم مصمم على الاطاحة بهذا النظام المهدد لأمن واستقرار العالم ، لما ارتكبه من جرائم بحق الشعب السوري والانسانية بدأ من قصف السوريين بالبراميل المقنبلة والتي هدمت ولازالت تهدم المباني على رؤس المدنيين العزل بأكثر مما فعلته الزلازل التكتونية حتى استخدام الغازات السامة في حرب اشرعت على المدنيين ، وادت الى تهجير أكثر من احد عشر مليون سوري أصبحوا شتاتا في مغارب الارض ومشارقها ،أما من تبقى من الشعب السوري تحت سلطة الاجرام والذين لا يتجاوزون ثمانية ملاين سوري فقد حولهم نظام الاسد الى اسرى يمارس عليهم الارهاب المهدد لحياتهم وعقائدهم ،عبر التجويع الممنهج القائم على سرقة المساعدات الدولية المقدمة لهم وتحويلها الى المليشيات الطائفية التي تمارس القتل الجماعي وتدير مع أجهزة النظام الامنية سجونا حشر فيها 568 ألف سجين مغيب لا نعلم كم قتل منهم تحت التعذيب ولا كم بقي منهم يقبع تحت الانتهاك الوحشي المستمر .
لقد شجع تراخي المجتمع الدولي عن ملاحقة هذا النظام المجرم الى استمرار ارتكابه للجرائم بحق السوريين بمشاركة مباشرة لاثنين من اعتى النظم الشمولية المنتهكة لحقوق الانسان والحقوق المدنية، فكل من النظام الايراني والنظام الروسي يشاركان مباشرة في قتل السوريين مع نظام السفاح الصغير.
ان السوريين مازالوا مؤمنين بضررورة استمرار ثورتهم على نظام التمييز والانتهاك لا بسبب الجرائم التي ارتكبها وحسب بل لانه مازال يرتكب ابشع الجرائم كل يوم وهو مصر على تصفية من يعترض على جرائمه فلا تنخفض وتيرة القتل والانتهاك والتعذيب لديه الا عندما يفتقر الى الموارد وعند تدفق اية موارد يباشر برفع وتيرة تصفية المدنين فهذا النظام يتعامل مع السوريين بصفتهم اعداء وجودين له ، ولذلك لا يتزعزع ايمان السوريين بحتمية اسقاطه .
لقد ابتلي الشعب السوري بانانية المجتمع الدولي الذي علق شرعية نظام الاسد “لدفعه الى القبول بانتقال سياسي” حسب ما جاء بقرار مجلس الامن رقم 2245 وهو قرار مائع لا يحدد اليات الانتقال السياسي ولا ينص على عقوبات تدفع الى مباشرته بل ترك الامر مرهونا بقبول المجرم بادانة نفسه ،لذلك نكص جل اصدقاء الشعب السوري عن ممارسة ضغوطا رادعة عليه ،خاصة بعد العدوان الروسي على اوكرانيا ،حيث فضل “العالم الحر” الانشغال بانقاذ الشعب الاوكراني على الانخراط بانقاذ السوريين من نظام التمييز والقمع المدعوم من تحالف المستبدين العالمي والذي بدأت معالمه بالتشكل ويضم كل من الصين وروسيا وجل الانظمة الشمولية التي يقلقها زحف الديمقراطية على مصالحها المافيوية .
فبدعوى الاستقرار تدفع قوى اقليمية ودولية الى اعادة تأهيل الاسد ومباشرة التطبيع السياسي معه بعد ان أنجزت تطبيعها الأمني منذ عدة أشهر.
ان الشعب السوري لا يكترث حقا بالتطبيل السياسي الذي يقوم به خامنئي سفاح نساء ايران من اخوات مهستا اميني كما لايكترث بتلميع الاسد على يد سفاح الكرملين ،فالاسد دميته المفضلة قبل أن يصبح شريكه في جرائم ابادة الشعب السوري . الا ان الشعب السوري يراقب بحذر انعكاسات الاتفاق السعودي الايراني على مواقف المملكة نظرا لمكانتها في قيادة النظام العربي ،كما ينظر بحذر الى توالي دعوات الروس لجمع القيادة التركية مع سفاح دمشق ،فأي تقارب تركي مع نظام الاسد سيكون له ولا شك انعكاسات سلبية على المصالح الوطنية لشعبينا ،فلا مصلحة لتركيا بنظام مستبد يعيق التنمية ويصدر المخدرات لجيرانه عوضا عن تبادل المنافع التنموية ،كما لا مصلحة لها بالتغاضي عن خطر الشمولية المعدي والمهدد للديمقراطية التركية عبر اشاعة التمييز والقمع المولد للمظلوميات العابرة للحدود .
لقد أظهر الشعب السوري رفضه لمشاريع التطبيع مع الاجرام الاسدي ورفضه لتقديم أي تنازلات سياسية قد تطيل تسلط نظام الغازات السامة على مصير شعبنا وذلك عبر الثائرين على ارض الوطن من السويداء وحتى قامشلو،وكذلك أظهرت الاحزاب الوطنية والثورية حرصها على المطالب الوطنية لشعبنا الثائر على القمع والتمييز ،فكان اجماعا تكرر في كل اجتماع وطني على ضرورة اقامة الدولة المدنية الديمقراطية ،التي تحافظ على وحدة الشعب والارض السورية ، وأن الانتقال من الاستبداد الى التداول الديمقراطي للسلطة لن يكون بالتطبيع مع المستبدين بل بتصعيد الثورة وتعظيم حلفائها ،بالاضافة الى رفع مستوى النضال ضد قوى الاحتلال ورفع خسائرهم ،كي تثور عليهم شعوبهم كما تفعل الان الشعوب الايرانية ضد نظام ولي الفقيه ، والشعب الروسي ضد القيصر المسخ .
الرَّحمة والخُلود لشُهداء ثَورتنا العَظيمة.
الحرية لمعتقلينا في اقبية الموت الاسدي.
الخَّزي والعَّار لجميع أنظمة الاستبداد المجرمة.
النَّصر القريب لثورة الحرية ،ثورة الكرامة و المساوة .
السقوط الاكيد لمجرم العصر الوضيع .
اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري.
Social Links: