مرآة – راما ديب

مرآة – راما ديب

14686589_1758340067755848_1713313617_n

_أحياناً نرى عيوباً ما أنفناها بأشخاص نحبهم نرفضها ونرفضهم معها ، نشعر بمشاعر مختلفة و غضب أو خوف أو أية مشاعر تدفعنا لقطع الصلة معهم .. فقط للابتعاد، ثم ّ ما نلبث أن نسأل انفسنا عن هذا الأمر الذي وجدناه فيهم أهو عيب حقاً؟؟!!

نتفاجأ بالجواب أنه لا ،و هل إن كان عيباً وهل نقبله فيهم أم لا ، فيكون الجواب بقبولهم ..

ثم نتسأل من جديد عن مشاعرنا الغريبة تجاه اكتشاف أشخاص جدد فيهم  لنرى أننا احببناهم و هم هكذا منذ البداية .. إذاً ما الأمر ؟!!

نجد أننا اكتشفنا جزءاً فينا متطابق للصورة التي رأيناها فيهم و كنا غافلين عنه ، جزءاً ربما لا نريده فينا أو نريده ..أو فيه شوائب ،مهما يكن فنحن استغربنا هذه الجزئية فينا و انعكاسها فيهم و ربما خفنا من أبعادها واحتمالاتها أكثر من صفاتها و ما الذي ممكن ان تصنعه هذه الشخصية وماهي نقاط ضعفها وقوتها .. أسئلة كثيرة و مباغتة .!

و أغلب الناس يصل لهذا الاكتشاف لكن ما يلبثوا أن يقطعوا الوصل بمرآتهم التي تتجلى بعين الحب ، ظانين منهم أنّه هو من غيّرهم و لكن هو لم يكن سوى مفتاح و سؤال ..

وربما لو أكملوا بالأسئلة التي تصلهم للطريق لما عانوا كلّ هذا الألم الذي أغرق وقائعهم.

فيصبحوا متراوحين على درجات السلم بين النزول و الصعود و كلاهما يحتاج إلى الشجاعة (العمار أو الانهيار) .

_ بالحب أحياناً لا نرى أنفسنا من ناحية الذكر و الأنثى او الرجل والمرأة ، نرى أنفسنا كأصدقاء و كأناس نعمل معهم و أحياناً كأعداء ، نرى دوائر الحياة كافة لما نراه في عالمنا ،

و لكننا نحتاج لأن ندوّر هذه العجلة و نرتقي بالحياة كاملةً بما فيها ومن فيها ، وما إن غُصنا بجزئية من الدوران حتى تنبهنا ان هنالك حجر قد أعاق الأمر و ليس العجلة نفسها ..

 وبعد إزالته تكمل هذه العجلة طريقها آمنة مطمئنة مسرعة الدوران حتى تتماهى فيها التصنيفات والصفات و المراحل فتكون كل لحظة دوران فيها هي لحظة حياة كاملة و لكن يغلب عليها نكهة معينة .

Rama Deep

  • Social Links:

Leave a Reply