أمـــل الـــعـــلـــــي
إحصائيات ضحايا الحرب في سوريا تقول أن اكثر من ثلث الضحايا هم من النساء والاطفال واخرى تقول أن اكثر من 20 الف ضحية هم من النساء و أكثر من 7 الاف إمراة معتقلة في سجون النظام من بينهن صغيرات السن .
إضافة إلى معاناة النساء من جراء تغير نمط حياتهن من الاستقرار في منازل أمنة إلى الهجرة القسرية والنزوح واللجوء و السكن في خيام لا تقيهم من برد الشتاء ولا من حر الصيف وتزايد الضغوط المادية والمعنوية الاسرية والمجتمعية على المراة وحملها عبئ إعالة الاسرة منفردة بظل غياب شريكها .
و خسارتها فرص التعليم بالتوازي مع تغير في طرائق التفكير الاسري حيث بتنا نشهد تزايد لحالات تزويج القاصرات بحجة حمايتهن وتامين حياة امنة نسبيا .
اما في مناطق سيطرة الفصائل المتطرفة كداعش شهدنا كيف تحولت المراة إلى سبية يتم بيعها في اسواق النخاسة .
طبعا حالة الحرب المستعصية عن الحل التي تشهدها سوريا اليوم وتغاضي المجتمع الدولي والعالمي عن وقفها سبب الانعكاسات السلبية على المجتمع بشكل عام حيث احتمى باشكال ما قبل الدولة(من عائلية و عشائرية و طائفية) ليمنع تفككه وانهياره بشكل كامل .
والمراة بشكل خاص فهي العنصر الاضعف و من اهم طرق حمايتها هي إيجاد قانون المواطنة الذي يساوي بين كافة الناس بدون اي تمييز الذي يحتاج إلى استقرار وامان وتتطور في مفهوم الدولة و مؤسساتها القائمة على احترام الانسان والمواطنة التي تساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات .
من هنا ياتي دور المنظمات المدنية وخاصة النسوية منها في الحفاظ على التقدم الفكري الذي وصلت إليه المراة السورية في فترة ما قبل الحرب ومحاولة زيادة وعي المجتمع إلى اهمية دور النساء في بناء سوريا المستقبل من كافة النواحي رغم كل الصعوبات والضغوطات التي تواجهها اليوم وايجاد حلول لتأمين تعليم الفتيات بدل من تزويجهن وهن صغيرات .
إضافة إلى العمل بقوة وعلى كافة الاصعدة من اجل وقف هذه الحرب التي استنزفت سوريا بشريا وفكربا واقتصاديا .

Social Links: