عبد الكريم
ليتحمل ضباط الجيش الحر مسؤلياتهم الميدانية ولا تحجبهم عنها الشعارات والاغاني وضباب الأماني،هاهي حلب وغزواتها الأولى و الثانية،وقائع و احداث، يمكننا قراءتها بوضوح على تلال ومباني الراموسة مدخل مدينة حلب الجنوب غربي .
بداية نعترف بجل التضحيات ،وصدق النوايا،للمقاتلين الطيبين ،الأنقياء.. الصابرين المتقدمين حتى الشهادة ،كون النصر لا زال بعيد المنال .
معركة الراموسة ملحمة تشهد عليها الآثار على الحجارة والمباني والشوارع نقرأها نحن الموكبين العارفين للجغرافية و النفوس،وخطط غرف العمليات ،وما نجم عنها. لسنا بوقت رصد الأخطاء والسلبيات اعلاميا، بل هي المقاربة الاعلامية،العسكرية الميدانية من حيث النتائج ،وآلية العمليات المؤدية الى ما بات معروفا بالمحصلة العامة. ابو صابر القائد الميداني الجريح من نقاهته اختصر تجربته قائلا : “..الرايات والشعارات كما وسائل التواصل لن تنجز لنا الانتصارات والفتوحات للنصر عوامله و موجباته.. “.
وبعد صمت لاحظ انظارنا للتفاصيل وأضاف لنا قوله : ” لنعرف مسارح العمل القتالي،تكتيك واستخدام العتاد، والسلاح والاستفادة القصوى من خصائصه التكتيكية، وتوظيفه الفعال جغرافيا و عسكريا في ارض المعركة” .
واستدرك هذا ليس جلد للذات ،او الانكفاء والتقوقع في السلبيات،من التقييم والتحليل نقطة الانطلاق للمعركة القادمة، ذلك من اساسيات العلوم العسكرية”.
مهندس خالد ابن المنطقة وعلق بين المعارك في مؤسسته الصناعية الراموسة يتذكر مشاهداته قائلا : ” الطيران الحربي الروسي وحوامات النظام الأسدي نفذت سياسة الأرض المحروقة،والقصف التسلسلي، بالصواريخ الارتجاجية والقذف بالصواريخ العنقودية، والتمشيطي بالرشاشات الحربية تدمر المباني الحجر الشجر والبشر حقيقة شاهدتها بعيني من فتحات القبو الارضي لمؤسستي.. ورشتي وكتب لي عمر جديد.. ” نعم روى مشاهداته مثله مثل الكثيرين ونحن منهم الذين نقلنا مشاهداتنا للعالم عبر كميراتنا ..
العقيد ركن رضى اكد ان :” المعارك من جهة فصائل الجيش الحر تتصف ببعدها العسكري الاكاديمي المتكامل تواصل ودعم ومعنويات، بين تلك الفصائل المشاركة من حيث آليات العملية العسكرية .. ”
ابو جعفر رئيس الطبابة الشرعية الحرة بحلب المدينة استقرء وجوه الناس قائلا : ” رغم الموت والدم والجثث .. كان الحلبيون المحاصرون يتوسمون الخير في معارك الراموسة التي كانوا يسمعون اصواتها تصل مسامعهم مباشرة، وقد فتحت ثغرة للأمل واغلقها الركام الناجم عن قصف الطيران الحربي الروسي الداعم للنظام .. ”
العالم غاب حكمته شريعة الأقوى،تهالكت قيم الاخلاق و الانسان تحت قصف الطغاة ومرتقتهم الأفاقين من شعوب العالم،اعادو اغلاق المدينة وتأكيد الحصار وضح النهار،تهدمت المشافي فوق اطبائها ومرضاهم وجرحاهم والمراجعين ،واصبح اربعمائة الف مدني رهائن القصف القهر والجوع .
للانتصارات ،للدول رجالاتها، معاييرها، للمنبابر ناسها ويجب الفصل بينها، وإلا اختلاطت الاوراق، واصبح الشيخ قائد المعركة،وقائد الاغاثة،و مخطط العمليات،وصانع المناصب المدنية و العسكرية وشاغلها،من اخيه وابنه،و صهره ..
عن اي. انتصارات تتحدثون وأي دول تتأملون ..
في محاولة جديدة لفك الحصار احدث الثوار خرق جديد في منطقة الشيخ سعيد و من معمل الاسمنت تحدث عنها النقيب امين : ” كان الاقتحام شجاعا ولكنه لم يومن العمق الدفاعي و حماية الثوار .. ”
“كان يجب التمدد نحوا معمل الاسمنت جنوبا والحفاظ على ثغرة الراموسة وقطع طريق امدادات النظام القادمة من الساحل و حماة عبر طريق اثرية و خناصر .. ” قال وصمت متجهما
Social Links: