استشهد 10 أشخاص وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء في منطقة وادي بردى بريف دمشق، أمس الجمعة، جراء قصف عنيف من قوات نظام الأسد بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة ومنها المحرمة دولياً استهدفت قرى المنطقة، والمنشآت الخدمية فيها.
وقال ناشطون من المنطقة إن قوات النظام خلال اليومين الماضيين صعّدت من قصفها على قرى وادي بردى بمئات الغارات الجوية، أكثر من نصفها بالبراميل المتفجرة، استهدفت المنشآت الحيوية بشكل مركز، مؤكدين أن القصف تسبب بخروج منشأة “نبع الفيجة” بشكل كامل عن الخدمة، مضيفين أن مبنى “نبع عين الفيجة”، ومكتب الهيئة الإعلامية، ونقاط الهيئة الطبية، ومنظومة الدفاع المدني أغلبها خرج عن الخدمة أو تضرر بشكل كبير.
وتضم منطقة وادي بردى التي تحوي أكثر من 150 ألف شخص 14 قرية، تقع 11 منها تحت سيطرة الجيش الحر، بينما تسيطر قوات بشار على ثلاثة قرى فقط، وكانت منطقة وادي بردى شهدت حصاراً من تلك القوات وميليشيا الدفاع الوطني وميليشيات تابعة لإيران استمر نحو خمسة أشهر، وتمنع دخول المساعدات الطبية والغذائية للمنطقة.
وكانت قوات الأسد قد منعت الأربعاء 9 تشرين الثاني، دخول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة بإشراف من الهلال الأحمر والصليب الأحمر إلى منطقة وادي بردى المحاصرة، تضم 48 شاحنة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة، وتحوي على مواد غذائية وحاجات ضرورية لفصل الشتاء. وكان من المقرر أن تصل القافلة منتصف اليوم نفسه، إلا أن قوات الأسد المتواجدة على حاجز (الرمال) قامت بإيقافها ومنعتها من الدخول إلى منطقة وادي بردى، بحجة أن المنطقة ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وأكد الناشطون من منطقة وادي بردى، خروج نبع عين الفيجة عن الخدمة، يوم أمس، بعد استهدافه بالبراميل والصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية الثقيلة بشكل مركز، ما أدى لتلوث مياه النبع بالمازوت والزيت والبنزين وكمية كبيرة من الكلور عند انفجار المضخات واختلاط المواد من داخل المضخات والمولدات مع مياه النبع.
وأشاروا إلى أن القصف من الطيران الحربي والمروحي تركز بشكل رئيسي على قرية الفيجة، إضافة لقرى بسيمة، وكفير الزيت، ودير مقرن، موضحين أن القصف تسبب بانقطاع شبكة الهواتف الأرضية عن كامل منطقة وادي بردى، وسط محاولات تقدم من قوات النظام في المنطقة.
Social Links: