بعد الخطاب الأخير للقس الأول في الجمهورية الكنسية الفرنسية (إيمانويل ماكرون )…… والذي ذكر فيه أنه هو المسؤول الأول عن حماية مسيحيين الشرق أيقظتني ذاكرتي وعلى الفور تذكرت من خطابات سماحة السيد حسن نصرالله حين قال نحن نتبع لولاية الفقيه في إيران وبعدها تكررت خطابات السيد حسن .. وخصوصا بعد تدخل ميليشياته الطائفية ليبرر اجرامها وسفكها لدماء الشعب السوري؟ بحجة المراقد الشيعية المتواجدة بالقلمون وداريا وسجن تدمر …
لكن هنا الامر مختلف اختلاف جذريا بين (القس ماكرون .. والمعمم حسن نصر الله) لأننا لا نستطيع أن ننسى أن السيد ماكرون يقيم في الإليزيه بصفته رئيساً منتخباً للجمهورية الفرنسية وعاصمتها باريس ويطلق عليها عاصمة النور، ونعلم جميعاً أن باريس ملاذاً للفنانين والمبدعين والسياسيين الفارين من الطغاة وكلنا سمعنا عن فرنسا جمهورية علمانية مدنية دستورها يحمي حقوق أفراد الشعب الفرنسي بأسرهم .. ومن حقنا أن نتسائل .. هل القس ماكرون ينوي إقامة ولاية مسيحية على غرار الولايات المذهبية التي نمت في أوطاننا مؤخرا كما تنمو فاكهة الفطر بعد موجة من الغموض والضباب وكثرة الروث، أم تصريحه عن حماية مسيحيين الشرق هو خطوة مطلوبة لمرضاة أصحاب القرار المقنعين في هذا العصر، أما الخيار الثالث والاخير هو الوجه الحقيقي لسياسة القوى العظمة، والذي ترجم في سنوات الثورات التي عمت شرقنا ويتضمن : التصريحات الواهية، وإيجاد حجج فضائية تارة وخيالية تارة أخرى لتنتهي بتجويع وتجهيل شعوب المنطقة ولتبقى قوى الظلام والنهب العالمية قادره على نهب ثروات الشعوب واستمرار الهيمنة عليها عن طريق تنشيط وتفجير صراعات قاتلة وتنصيب نفسها كحامي للمسيحية أو الإسلام أو…أو …أو.
Social Links: