سيدي الرئيس أعلم أنك تحبُّ شعبك وتفكر به لذلك تنادي أكثر من نصفه بالثيران والمرتزقة، وهذا كرم من حضرتك، أن ترانا هكذا نحن الملايين الذين امتلكوا حلماً ببلد أفضل وحياة خالية من الذلّ والديكتاتورية. سيدي الرئيس، خطابكَ الأخير بعد فوزك “المستحق” أثّر بي ولذلك وجدت من الواجب الردَّ عليه، أعلم أن هذا الرد لن يرقى لخطابكم، الذي كان مثالاً يحتذى به في تفاني قائد لشعبه المهجّر والمعتقل والمغيّب.
في البداية أرجو أن تعذر خطابي المتواضع فلن يكون بمستوى لغتك، فأنا واحدة من الثوار الذين لا ينعتون أبناء شعبهم بالثيران، فقط لأنهم لم يصفقوا لحضرتك ولن يقبلوا بالذل، فلتعذر لغتنا المتواضعة والخالية من الدم. 9 دقائق احتوت على الكثير من الرسائل والشماتة والموت ورفض الآخر ولا أقصد بالآخر تنظيم الدولة “داعش” أو ما يسمى بالإرهاب بل أقصد فيه “نحن”، أنا وأصدقائي ومعنا الثائرون من الطلاب والعمال البسطاء والمفكرون والأطباء والموظفون والكتّاب والصحافيون والفلاحون وسائقو الباصات والمهندسون، إننا كُثرٌ لكنكَ تحاول تجاهلنا على الدوام، نحن نعلم مدى الخوف الذي تستشعره بوجودنا، ولذلك قصدتنا نحن تحديداً وبدوتَ شديد الخبث وأنت تعلن نصرك لسبع سنوات مقبلة.
Social Links: