اليمين الاوروبي بين الماضي والحاضر – احمد فاخورجي

اليمين الاوروبي بين الماضي والحاضر – احمد فاخورجي

اليمين الاوروبي بين الماضي والحاضر
احمد فاخورجي

يتميز اليسار بايمانه المطلق بالبشرية و وحدتها و على ان البشرية هي عبارة عن عائلة كبيرة تجمها 

وحدة المصدر و وخدة المصير و ان الانتماء البشري هو الانتماء الاول الاول الدي هو عليه يحب ان تكون النظرة الواقعية للحياة و بان جميع الانتمائات الاخرى ليست الا ععبارة انتمائات ثانوية يمكن الاستفناء عنها كالانتماء الديني او الغرقي او القبلي او ….. الخ

و يعمل اليسار الدي قد نشاء مند نشأة الكون و البشرية على تحسين حياة الانسان و تكريث الحس الانساني الجماعي  العالي و تفضيل الجماعة و حياتها و مصيرها على حياة الفرد و مصيره و و نبذ الانانية     

اما اليمين فيكون بعكس ما دكرنا من تعريف لمفردة اليسار فاليمين لا ينظر الى الاشخاص و الافراد عل انهم بشر و بقاتسمون سوياً الانتماء الاول و هو الانتماء البشري الذي من  المفترض انه يطغي على كل انتماء اخر ثانوي (عرقي ديني قبلي ……..) و يكون التغصب في اليمين الى الانتمائات الثانوية بالغنصرية و الكراهية الى الامم و الاعراق و الاديان الاخرى  

، و ينشط اليمين المتطرف في الوضع الراهن في اوربا نشاط لا مثيل له ، منذ صعوده الاخير الذي كان في ثلاثينيات القرن الماضي حتى دك اخر معاقله عام 1945 على يد الحلفاء. و الذي كان يتمثل بحزب العمال القومي الاشتراكي الالماني بقيادة (هتلر) و الدكنانورية الفاشية في ايطاليا بقيادة (مويسليني)

حزب العمال الاشتراكي القومي الالماني : و الذي كان يعرف بالحزب (النازي) و الذي قد اساطاع بزعامة (أذولف هتلر) بالسيطرة على الحكم و انشاء الدكتاتورية المطلقة و الدعوة الى اعادة امجاد الالمان  بنشر البروباغندا القومية العنصرية و تأسيس بما يسمى (دريت رايش) و التي تعني المملكة الامانية الثالثة التي قامت  على يد هتلر، 

 قامت الدعاية النازيةبمعاداة اليهود و الشيوعيين و المثلييم و المعاقين  : قام الحزب النازي  بنشر بروبغندا الكراهية و العنصيرية بين الالمان و تحريضهم على اليهود و نعتهم بصفات ممتلئة بالعنصرية و الكراهية فقد حمل هتلر اليهود الذب بخسارة المانيا الحرب العالمية الاولى و حملهم ايذا مسؤولية التضخم الاقتصادي الذي نشا في جمهورية (فايمر) الالمانية التي قد نشأت بعد الحرب العالمية الاولى و تم اسقاطها على يد الحزب النازي كما قد تم نعت اليهود بالبخل و القذزارة و الكذب و حب المال و قد لعب هتلر على الوتر الديني للالمان حيث قد وصفهم بقتلة الرب و قد دعا في كتابه (ماين كامبف) كفاحي الى قتل اليهود و تصفية العرق الاري منهم و عدم الاختلاط بهم و عدم التعامل معهم و قد تم في عهد هتلر ابشع و اشنع الجرائم بحق الانسانية باليهود المساكين و لا بد أن نفرق هنا بين اليهودية كدين و عقيدة و بين الصهيونية التي هي حركة صهيونية مستحدثة لا تمد لليهودية و الشعب اليهودي باي صلة ،و  حسب بعض  مأرخين فقد قتل على يد هتلر ما يقارب ستة ملايين يهودي حرقا في المعتقلات الالمانية المعدة خصيصا لليهود معظمهم كانوا من الطبقة الفقيرة و المتوسطة و قد عمل على تهجيرهم و مصادرة أملاكهم و قد تم تمييز اليهودي بوضع نجمة سداسية (نجمة داوود) على صدور اليهود الالمان كي يعرفوا في الشارع فلا يبيعهم احد و لا يشتري منهم احد ، في الواقع فقد عانى اليهود في اوربا من اضتهاد عنيف لا مثيل له على مر التاريخ 

هتلر لاذي كان يروج له في الحجرة العربية في الشرق الاوسط على انه مخلص البشرية و و قد غمل الراديو الالماني الناطق بالعربية على الترويج للبروباغندا النازية و وصفه بالمسيح المخلص للعالم باسره من مؤامرات اليهود و  قد لمع نجم هتلر في الوطن العربي بعد مواقفه من القضية الفلسطينية و قضية اليهود ، فقد رفض هتلر رفضا تاما قيام دولة يهودية و هذا الذي دفع بعض القوى و الساسة العرب للتحالف مع هتلر و العمل سويا فقد وحدتهم المصالح المشتركة و بما ان (عدو عدوي صديقي) فقد قام الساسة العرب بالعمل معه على اساس تحرير الوطن العربي من البريطان و الفرنسيين و عدم السماح بقيام دولة اسرائيل على حساب الفلسطينيين و السماح بقيام الوحدة العربية ايضا ان تم الاجماع عليها من قبل الدويلات العربية ان ذاك و قد بغث الحاج أمين الحسيني و قد كان ان ذاك متولى منصب  (مفتي القدس) و قد بعث  الحاج أمين الحسيني  برقية لهتلر يقول فيها بانه مستعد بالعمل  مع المانيا النازية و بان العرب و المانيا النازية قادرين على القيام بحلف قوي و لكن كان للحاج أمين الحسيني شروط قبل كل هذا وهو الاعتراف باستقلال  الاراضي العربية التي خنعت تحت الانتداب الفرنسي و البريطاني و الاعتراف  بدولة فلسطين و عدم الاعتراف بوعد بلفور الذي اعطاه وزير خارجية بريطانيا العظمى لعائلة (روتشيلد) اليهودية الامريكية باقامة دولة يهودية على الاراضي الفلسطينية و مساعدة بريطانيا العظمى و دعمها لليهود في تحقيق مشروعهم الصهيوني في لالراضي العربية ، و يروى أن الحاج امين الحسيني قد قام بادارة محادثات سرية بين أدولف هتلر و الكيلاني الذي كان يشغل ذاك الوقت منصب رئي الوزراء العراقي . 

في الواقع لا احد يستطيع ان ينكر مدى اعجاب هتلر بالديانة الاسلامية فقد صرح فيالكتاب ذاته (كفاحي) الذي اصبح الكتاب المقدس  لالمانيا الناازية قال هتلر ( انني أجد الايلام ديامة عملية للجندي فالاسلام يعد المقاتل الذي يقتل في سبيله بالخلود و الراحة و الجنان و النساء ) فقد كامن معجب  بالاديولوجية الاسلامية و الدين الاسلامي و قد بدء  النازيون العرب بالترويج الى أدولف هتلر قد إعتنق الاسلام و قد اصبح اسمه (محمد هتلر) بهدف حشد الراي العام المأيد للخليفة محمد هتلر و ألمانيا النازية 

اليمين المتطرف الحالي  الالماني : يتمثل اليمين المتطرف الالماني الحالي  بحزب (البديل من أجل ألمانيا ) و هو حزب متطرف يميني متعصب فاشي الايدلوجية يعادي الاجانب و بصورة خاصة يعادي الهذا الحزب الاسلام و المسلمين و يعمل على نشر الخوف و الفزع من انتشار الاسلام في اوربا فبين كان يمين هتلر يهتف الى ابادة اليهود و ابعاد ما تبقى منهم خارج وطنهم (المانيا) يقوم اليمين المتطرف الالماني الحالي بنشر نفس الداعية و لكن ضد المسلمين و كثرتهم في المانيا و يلاحظ اليمين المتطرف الالماني بصعوده السريع فعبر الازمة الاقتصادية في اوربا و  عدم رضا الالمان عن ساستهم و استغلال الاعلام لبعض اعمال الشغب التي يقوم بها فئة صغيرة جدا جدا من المهاجرين و بعض العمليات الارهابية التي تضرب البلاد و تسليط الاعلام الضوء  عليها بشكل مكثف و مبالغ فيه يقوم حزب البديل بالخطابات الشعبوية و يعمل البحر المالح عسل و طحينة . في الواقع فان اليمين المتطرف الحالي يحمل ذات الايدلوجية الفاشية المتطرفة ولكن اعداء جدد و تحالفات جدد فحيث كان العدو الاول للنازية و زعيمها هتلر اليهودية و الشعب اليهودي و قد كانت التحالفات مبنية على العرب في الشرق الاوسط و الان يقوم  اليمين المتطرف الحالي بممعاداة العرب و المسلمين و بناء التحالفات مع دولة اسرائيل و يقول بتقاضي الاموالل و الدعم من بعض الشركات الكبرى اليهودية في اوربا و حتى خارجها فمنذ وقت قصيرظهرت فضيححة كبيرة لحزب البديل حيث انه قد تم الكسف على مبلغ 600000 يورو ثم تقاضيه من قبل شركة ادوية سويسرية و حسب القانون الالماني فانه يحرم على اي حزب تثاضي اموال من اي مصدر خارج الاتحاد الاوربي و كما يعلم الجميع فان سويسرا ليست ضمن سوق التجارة الاوربية و قد تحجج حزب البديل بانه قد اعاد الاموال المتبرع بها بعد 6 اشهر من استلامها و حتى هذه اللحظة يتم التحقيق في القضية و يطالب بعض اعضاء مجلس الشعب الالماني بتغريم الحزب و معاقبته كما ينص عليه القانون الالماني ، 

و لكن ما هو سبب امتلاك نفس الايدلوجية الفاشية المعادية للاخرين بتحالفات اخرى و اعداء جدد لا بل ان الحلفاء القدامى اصبحوا اعداء. هل هو هي حرب دينية يهودية الاسلامية و اليمين الاوربي ليس الا اداة بالايدي الدينية المتحاربة ام انها السياسة التي قائمة على المصالح و الاهداف هي التي تلعب دور في تغيير التحالفات 

  • Social Links:

Leave a Reply