عبد الكريم بوشي
لم يعد يهمني إن خسرت المعركة أم
انتصرت ..!!!
لن أجلس لأعُد الجروح ..
نسيت ما تعلمته أيام اللعب بالطين و قلم الرصاص و المبراة ..
لن أنتفض على وجعي ..أخشى أن تسقط المدينة كلها فوقي ..
لن أكون شمعة و لا جسرا ..
لست زعيما..و لا نبيا
و لم أضع صورتي على الحائط وقلت عن نفسي شهيد ..
……
كل شيء تتساوى عند القبطان ..البحر و الرمال ..
– الألوان زائفة .. و الترحال متعب ..( هكذا يقول القبطان الثمل)
– لن يبقى من الترحال و الأصدقاء سوى خنجر الحنين الطاعن في روحك ..( هكذا أقتله أكثر)
…
لم يعد يهمني إن سقطت أمام باب الخمارة أم سقط و انا في عملي…
هكذا تتساوى الأشياء و الأفعال و الأمور ..!!
تتساوى عند من هم أشد إخلاصاً عندما يصلون للنهايات
….
لم يعد يهمني إن بقيت و إن رحلت …
كل شيء ذهب قبلي ..و سقط قبلي ..
….
هكذا أحن لضوء الشمس المتسلل إلى غرفتي
أتذكر من طفولتي لوحة الشمس و الظل و الألوان على السجاد
لون الخزانة و هي تمتص ضوء الشمس ..
ظل أصابعي و انا صغير ..
عندما كنت استلقي على السماء و أحلم ان أكون غيمة
….
غروب …سماء حزينة
هكذا كنت أسمع بكاء الكون …كلما غابت الشمس
و ارى وجهي ينعكس مع لون الشفق و كأن عيناي بلون تلك الموسيقى …
….
كأنها تمطر فجأة ..!!؟؟
عرفت الطين قبلنا بأن السماء ستنفض تعبها ..
– لو تدرون كيف تصنع العطور …( هكذا قالت الأرض )
…..
لوحات كثيرة لم التقط لها صورا
و أمارس مهنة الهروب و التعب ..
هكذا عندما تتساوى الأشياء و الأفعال و الأمور…!!
لم يعد يهمني بعد أن ضاع الحنين ..و كل هذه الصور ..
لم يعد يمهني بعد أن يفجر الحب و الندم و الشك كل هذا الهراء
…
Social Links: