مطالبة بالإفراج عن “رامي طلاس”.. تجمعات تخترق إجراءات الوقاية من “كورونا” في “عفرين”

مطالبة بالإفراج عن “رامي طلاس”.. تجمعات تخترق إجراءات الوقاية من “كورونا” في “عفرين”

زمان الوصل

منذ عشرة أيام تتشكل العديد من التجمعات الشعبية بشكل يومي أمام مبنى السرايا في “مدينة عفرين – شمال سوريا” للمطالبة بالإفراج عن قائد الشرطة والأمن العام السابق فيها العقيد “رامي طلاس”، ذلك بالرغم من إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا” التي فرضها المجلس المحلي في مدينة “عفرين” مطلع الشهر الحالي، والتي تقضي بتعليق العملية التعليمية وإغلاق صالات الأفراح والمناسبات ومنع التجمعات.

غالباً ما تنطلق المظاهرات من شارع “السياسية” وسط المدينة بمشاركة وجوه عشائر ومناطق وعناصر شرطة يرتدون الزي المدني ويحملون لافتات مكتوبة “باللغتين العربية والتركية” تُعبر عن سخطهم من توقيف طلاس وإجراءات الأمن السياسي والاعتقالات التعسفية بشكل عام والمطالبة بحرية الإعلام. خصوصية الواقع المُعاش في مدينة “عفرين” يمنح أي حراك شعبي يستنكر إجراءات غير صحيحة مفتاح خطوات إيجابية نحو الأمام، لا سيما وأنّ الأنشطة الثورية فيها كالاحتفال بعيد الثورة مثلاً أو التضامن مع منطقة تتعرض للقصف تتطلب تصريحاً مسبقاً، وقد ينال الرفض.

قرار إيقاف طلاس الصادر عن نائبه “المقدم عامر المحمد” يتضمن أيضاً توقيف 11 شرطياً وتجريدهم من سلاحهم المسلم لهم، في سابقة لم تعهدها المؤسسات الرسمية، كأن يصدر قرار توقيف قائد أو رئيس من نائبه!.

وكانت المخابرات التركية في مدينة عفرين بمنطقة “غصن الزيتون” قد اعتقلت العقيد “رامي طلاس” بعد إقالته من مسؤوليته في 31 آذار مارس الماضي بذريعة “تهمة التحرش الجنسي” دون الكشف عن تفاصيل أو هوية الضحية، بعد مذكرة توقيف صدرت عن النائب العام في ظروف غامضة تشوبها الضبابية لا سيما وأن المقدم “عامر” مدني مُنح رتبةً عاليةً لا تراعي التدرج في الرتب العسكرية ودون خضوعه لأي تأهيل عسكري أو مؤسساتي يُضاف إلى ذلك أنّه محسوب على “محمد جاسم أبو عمشة” قائد فرقة “السلطان سليمان شاه” التابع لـ”الفيلق الأول” في “الجيش الوطني” ومدعوماً منه كونه ابن عمته. وحتّى لحظة إعداد هذا التقرير لم يصدر أي تصريح رسمي من العقيد “محي الدين هرموش” وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة أو “محمد زيدان” النائب العام في مدينة “عفرين” ليُترك باب الشائعات مفتوحاً أمام الرأي العام. ويتبع جهاز الشرطة المدنية في مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” و”نبع السلام” إلى وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة.

وعُين “طلاس” قائداً للشرطة والأمن العام في مدينة “عفرين” في أيار مايو/2018 بعد خضوعه لدورة مختصة بضباط الشرطة بإشراف الجانب التركي كأحد خطوات تسليم المنطقة لإدارة محلية بشكل تام.

يُذكر بأنّ “طلاس” الذي ينحدر من مدينة “الرستن” في ريف محافظة حمص، مواليد 1982، كان قد أعلن انشقاقه عن الفرقة الرابعة في جيش نظام الأسد مطلع العام 2012.

 

  • Social Links:

Leave a Reply