ابناءالمنطقة الشرقيه يتمردون على داعش وقسد – فراس علاوي

ابناءالمنطقة الشرقيه يتمردون على داعش وقسد – فراس علاوي

ابناءالمنطقة الشرقيه يتمردون على داعش وقسد

فراس علاوي .

كما كان متوقعاً لم يدم الوفاق طويلاً بين قوات سوريا الديموقراطية من جهة وبين أهالي المناطق والقرى التي سيطرت عليها واخرجت تنظيم الدولة (داعش) منها ..

بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي قامت بها قوات سوريا الديموقراطية لضمان كسب ود الحاضنة الإجتماعية في تلك المناطق خاصة ريف ديرالزور الشرقي من خلال إشراك أبناءها في القتال عبر فصائل خاصة بهم مثل مجلس ديرالزور العسكري وقوات برق الشعيطات وغيرها ومن قبيل تشكيل مجالس محلية لإدارة تلك المناطق وكذلك تقاسم الإدارة الذاتية التابعة لقسد مع المكون العربي 

كل هذه الإجراءات ورسائل الطمأنة التي بعثت بها قيادة قوات سوريا الديموقراطية لم تمنع من حدوث الإحتقان الشعبي ضدها من الخاضنة الإجتماعية والتي ترفض عملياً وجود قسد وتعتبرها قوة إحتلال وأنها وافقت على مضض العمليات العسكرية بدعم من التحالف لإخراج تنظيم داعش على مبدأ القبول بالسيء لإخراج الأسوأ

بعد ان هدأت جبهات القتال في تلك المناطق وإن كانت لاتزال ليست ببعيدةعادت مشاعر الرفض لتطفوعلى السطح تدفع باتجاهها ثلاث قوى رئيسية جميعها تدعم الحراك الإجتماعي العربي ضد قسد وتزيد من حالة الرفض لوجودها

التيار الأول هو التيار المحسوب على الثورة ولايزال له وجود وإن كان ضعيف وهو يرفض وجود أي قوى غير ثورية في المنطقة<br>

التيار الآخر هو تيار موالي لنظام الأسد وإن كان أيضاً ضعيف التأثير لكنه موجود ويعمل على دعم حالة عدم الاستقرار في المنطقة

التيار الثالث هو بقايا عناصر تنظيم داعش وخلاياه التي لاتزال متواجدة في المنطقة 

كل هذه القوى يضاف إليها حالة الاحتقان الشعبي نتيجة تصرفات عناصر قسد اللامسؤولة وتعديهم على ممتلكات الأهالي وتوجيه التهم العشوائية لكل من يعارض سياستهم في المنطقة 

كذلك عمليات المصادرة العشوائية لأملاك الأهالي وعدم تقديم خدمات حقيقية في ظل عدم توافر البنى والخدمات التحتية من كهرباء وماء وغلاء فاحش وعدم توفر كثير من السلع وكذلك عمليات نقل النفط من الحقول المسيطر عليها حيث هناك فرق كبير بالاسعار بين المناطق القريبة من الخقول والتي يباع فيها سعر لتر الوقود (مازوت _بانزين ) بأسعار تصل لأضعاف سعرها في الحسكة 

حالة الغلاء والاحتقان الإجتماعي تسببت بموجة من الاحتجاجات بدأت منذ فترة في صفوف المدنيين لكنها في اليومين الماضيين بدأت تتصاعد إذ قام عدد من 

أبناء المنطقة وهم أبناء عشائرها في قرى ريف ديرالزور الشرقي بالتحرك بشكل جماعي ومسلح للسيطرة على الآبار النفطية في بادية قرية خشام والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية مطلع هذا العام بعد إخراج تنظيم داعش منها ، حيث سيطروا على بعض تلك الآبار في محيط معمل كونيكوللغاز وحقل الجفرة كما تشهد مناطق أخرى حراكاًمشابهاً يتم التحضير له للسيطرة على الآبار الموجودة في مناطقهم ، ويأتي ذلك رداً كما يقول الأهالي على تردي الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة قسد بديرالزور، إضافة إلى توقف العمل في معظم محطات المياه شرق دير الزور بسبب عدم توفر الوقود والذي يعزوه الأهالي إلى سرقة;قسد لماتنتجه آبار ديرالزور النفطية وبيعها في الشدادي

يذكر بأن تلك الآبار وقبيل سيطرة تنظيم داعش عليها كانت تحت سيطرة قوى محلية من أبناء تلك المناطق وأن عائداتها كانت توزع عليهم لكن سيطرة التنظيم ومن بعده مليشيا قسد حرمهم من تلك العائدات ، فهل يحضر هذا الحراك لانتفاضة شعبية ضد مليشيا قسد وماهو موقف التحالف والذي لم يصدر عنه أي ردة فعل حتى اللحظة 

  • Social Links:

Leave a Reply